استنساخ الآلام
...
أفل الضيا فكسا الحياةَ ظلامُ
في جُنحهِ تُســتنســخُ الآلامُ
لا فرقَ عندي بين عامٍ فائتٍ
أو قادم ٍغنّى بـهِ الإعــلامُ
في مركزِ الإعصارِ قد دام الدّجى
بــدوامِــهِ تــتــشــــابهُ الأعوامُ
وعلى لظى العنفِ الذي التهم الهنا
تتبخّرُ الآمالُ والأحلامُ
أمسى المواطنُ بائسًا متوجعًا
تقــتاتُهُ الويلاتُ والأورامُ
وغدا السّؤالُ يُسائِلُ الحال الذي
نُسِبت إليهِ مصائبٌ وحِمامُ
ما واجب المظلومِ نحو جنابِكم ؟؟
وطموحــهُ إثر الحروبِ رُكامُ !!
هل يحتفي بقدومِ وهمٍ قادمٍ
في عالمٍ فيهِ الكريمُ يُضامُ ؟!
أم يحتفي برحيلِ عامٍ جائرٍ
ما عادَ فيهِ للأنامِ ســــــلامُ ؟
لا لن يعيرَ الأمر أيّ عنايةٍ
فهو الذي لم تغرهِ الأوهامُ
وستحتفي رغم المهانةِ والأسى
فوق الجراحِ بخبثها الأسقامُ !!
يا من تلوم البائسينَ لبؤسهم
ظنًّا بأنّ البائسين لِئامُ
اعلم بأنّ الكبرَ أكبر آفةٍ
والتيه قُرب البائسين حرامُ
***
محمد أحمد الدِّيَم