وعن أثرٍ للوطن.
القلوب التي
خلقتْها حكايات جداتنا
من سديمٍ
و صوّرها ربنا بالطباشير والفحم
أحييتُها فوق جدران قريتنا
ثم شاخت
وأصبحن مثل النساء
عجائز يحكين للنازحين
من الحرب
بعض تفاصيل أيامنا
وطفولة ألعابنا في المراعي.
القلوب التي
كنت أثقبها بسهام الغرام
على باب جارتنا في المدينة
لم يندمل جرحها
رغم أني
طمرت تلاوينها بالسواد
و أنسيتها لوعة الحب
لكنها لا تزال تئن
كصوتٍ يجيء مع الليل من مقبرة.
عامر السعيدي