القلوب التي كنت أرسمها
في غلاف الكتاب وأخدشها
أصبحت تتحرك كيف تشاءُ
وتوجعني جيداً
و أنا لم أزل ولداً ليّناً
تكسر الكلمات الحزينة قلبي
ويجرحني قلق الشارع العام مني
وعطف الثريا
على قمرٍ ناحلٍ في الثرى
كان يحلم أن يتسلّق أغنيتين
ويصعد
يصعد حتى السماء التي
يتساوى بها الأزرق الرأسماليُّ
والأسمر القرويُّ الذي
يحرث الحزنُ أيامَهُ الكالحات
ويغمّس أحلامهُ في الدموعِ
كما يفعل الشعراءُ
ويأكل أصحابهُ خيبةً خيبةً وينامْ
القلوب التي نقشتْها يداي
على الريح
صارت عصافير تشدو
على شرفات الإله
وصار لها وطنٌ في الأعالي
ولمّا تزل أصبعي في التراب
وقلبي
على حجرٍ أسودٍ يتفلّى
وينتف ريش الدموع
ويبحث في قلبه
عن بقايا بلادٍ
م