(( فتاة الحزينة جيسكا )) جزء الثاني 2
جزء 2
لقد أخرجها جوني من دائرة مغلقة كانت تعيش بها, إلى حياة واسعة, مليئة بالبهجة والسعادة والضحك, وعرفها على الكثير من الأصدقاء, وزادت أيضآ ثقافتها, لأن جوني كان يذهب بها إلى الندوات ويناقشها فى الكتب, ويسألها دائمآ عن رأيها فى الأحداث الجارية, فكان هذا يدفعها إلى المزيد من الإطلاع, حتى تستطيع مجاراتة فى أحاديثة
هى كانت تحلم أن تصبح هكذا, ولكنها كانت تعتقد أن هذا بعيد المنال, لم تكن تعلم, أن تصبح كما تريد بعد هذا الوقت القصير, والفضل كلة يرجع إلى جوني, الذى أحبتة بصدق وآمنت بة, وأصبح محور حياتها…………….
التخرج من الجامعة والعمل
وتخرج جوني من الجامعة, وإشتغل فى عدة وظائف متفرقة, حتى تم تعيينة فى إحدى المصالح الحكومية, وقضت جيسكا سنوات كليتها سريعآ وتخرجت, وقام والدها بالوساطة لها لتتعين فى إحدى الشركات الأجنبية في بلدها بمرتبآ كبيرآ, ولكن هذة الوظيفة كانت تطلب فتاة جميلة المظهر والقلب ابيض , وترتدى ملابسآ على الموضة, لإنها تتعامل مع سياحة الاوربيين , والغريب فى الأمر أن جيسكا وافقت على الفور دون أى تفكير, وكان جوني يشجعها دائمآ أن تكون حرة, وأن تفعل ماتراة هى أفضل بالنسبة لها, وكان يطبق هذا فى علاقتة معها, وأصبحت جيسكا شخصية أكثر تحررآ بعد إلتحاقها بهذة الوظيفة, وتوسعت دائرة معارفها للغاية, وقلت مقابلاتها مع جوني بسبب ظروف عملها الجديد………..
وتجرى الأيام……….وطبع عمل جيسكا على شخصيتها, فأصبحت تخرج كثيرآ وتتأخر كثيرآ وتسافر كثيرآ, وطبع عمل جوني على شخصيتة أيضآ, فبعد أن كان حرآ طليقآ من عمل إلى عمل ليس لة مواعيد ثابتة لأى شىء فى حياتة, أصبحت حياتة نمطية ذات مواعيد محددة.
زواج جيسكا ومشاكله
طلب جوني من جيسكا أن يتقدم لها, فوافقت على الفور, حتى دون أن تطلب إستشارة والدها أولآ, لكن طلبت منة أن يبقيها على حريتها, ولا يقيدها هذا الزواج, ولا يؤثر على عملها, وأن تؤجل إنجاب الأطفال حتى تعيش حياتها أولآ على حد قولها………
ولكن جوني زوجآ يحب تقاليد العربية معجب بها سبب اختلاط لة
مواقع العربية اعجب بهم كثيرا مثل أى زوج دولة عربية آخر, ينتظر
من زوجتة أن تقوم بواجباتها, مثل أى زوجة عربية أخرى, ولكن إكتشف أن جيسكا
لا تجيد أيآ من أعمال المنزل, فلا هى تجيد الطبخ أو الغسيل أو التنظيف ولا أى شيئآ آخركانت تعتمد خادمة
منزلها وايضا والدتها , فإتفق معها أن يساعدها فى كل شىء حتى تتعلم سبب هكذا حياة الشاب العزابي
يفعل يريد يحضر طعام نفسة او يتناول متوفر البراد الطعام , فإستجابت فى أول الأمر, ولكن سريعآ ماملت
من ذلك, وأصبح هو يقوم بكل أعمال المنزل ويرى النظرات اللائمة فى عيون النساء اللائى يقفن الطبخ
ورعاية المنازل مثل العرب , وكان يتحمل كل ذلك على أمل أن تتعلم قريبآ وتقوم هى بواجباتها, ولكن تمر
الأيام ويزداد إنشغال جيسكا يومآ بعد يوم, حتى وصلت إلى أن أصبحت تخرج من المنزل دون إذنة,
وتعود فى ساعة متأخرة من الليل, وتتحدث ليلآ إلى أصدقائها الرجال, مع إنة مؤمن تمامآ بحرية المرأة,
إلى أن الأمر كذلك زاد عن حدة كثيرآ جدآ, وقرر أن يضع حدآ لكل ذلك الذى يحدث, فدخل عليها ذات ليلة,
كانت تتحدث فى هاتفها الخلوى مع أحد زملائها, وتضحك بصوتآ عاليآ…….
قال – من فضلك إغلقى الخط حالآ, لأنى أريد أن أتحدث معكى فى أمر هام
قالت – ألا ترى إننى أتحدث فى الهاتف؟ إنتظر قليلآ حتى أفرغ
وقام بإنتظارها بالفعل أكثر من نصف ساعة, حتى ضاق ذرعآ, وإستبد بة الغضب, ودخل عليها مرة ثانية ومسك هاتفها وألقاة فى الأرض فتحول إلى جزئين, فغضبت كثيرآ ونظرت لة بإستنكار شديد
قالت – كيف تجرؤ أن تفعل هذا أيها المتعجرف ؟
قال – كل هذا الذى تفعلينة وتستنكرى سلوكى!
قالت – مالذى أفعلة؟ أتحدث إلى زميلى فى العمل بكل إحترام
قال – نعم؟! بكل إحترام؟! رنة ضحكتك تسمع الجيران وتقولى أتحدث بكل إحترام؟!
أنت أصبحت لا تمتين إلى الإحترام بأى صلة, ولكن هل أقول لك شيئآ………أنا السبب فى كل ذلك, أعطيتك حرية لا مثيل لها, ولكن الذى لم تفهمية أن الحرية تكون حرية مسئولة,
وأنت من بداية زواجنا لا تتحملين أى مسئولية,
أنا من يقوم بالطبخ والتنظيف والغسيل وشراء إحتياجات المنزل,
هل تجدى أى بيتآ في دول العربية يقوم فية الزوج بكل شؤون المنزل,
بينما الزوجة تتأخر لساعة متأخرة من الليل, وتدخل وتخرج كيفما تشاء, وترتدى كيفما تحب, ولكنك تماديتى كثيرآ جدآ عن حدك,
وأصبحت اللامبالاة هو عنوان سلوكك فى كل أمور حياتك , حقآ لقد ضقت ذرعآ بك, ولم أعد أطيق الحياة معك
قالت – لست أنت جوني الشخص الذى أحببتة حقآ, لقد تغيرت كثيرآ, نحن لم نتفق أن أكون خادمة لهذا المنزل
قال – لقد إتفقنا أن نساعد بعضنا فى كل مايتعلق بالمنزل, لكن فى واقع الأمر أنا من يقوم بكل شىء
قالت – لإنى أعمل كثيرآ, ووقتى لا يسمح لى بالعمل
فى المنزل أيضآ, ولكنك تعمل عملآ حكوميآ, وتنتهى
منة فى ساعة مبكرة من النهار, ليس هذا ذنبى إنى أعمل أكثر منك كثيرآ,
ولا تنسى إنى أساهم أكثر منك فى مصاريف المنزل
قال – إلى هذة النقطة ينتهى حديثنا, لن أستطع أن أكمل حياتى معك بهذا الشكل, لابد أن نجد أرضية مشتركة نستطيع أن نقف عليها أنا وأنت, أو تنتهى حياتنا عند هذا الحد……..تصبحى على خير……….
دخل جوني إلى حجرة نومة, وترك جيسكا بمفردها وهى فى حالة شديدة من الغضب, هى تعتقد إنها على صواب, وأن عمرها أقصر من أن تضيعة فى شئون المنزل العقيمة هذه, ولكن هى فى قرارة نفسها تشعر بعدم الراحة, لا تعرف لماذا, وألقت نظرة على ماحولها فى المنزل…….بالفعل…….هذا المنزل يحتاج إلى نظافة, من يدخلة يقول فورآ لا يوجد أنثى بهذا المنزل, وتساءلت فى قرارة نفسها, لم الجميع يربط نظافة المنزل بالمرأة التى بة فقط؟!
فالمرأة فى جميع أنحاء العالم, كتب عليها كل مايتعلق بالمنزل والأولاد,
أخذت تفكر قليلآ…..ثم دخلت الحجرة إلى جوني , فوجدتة فور رؤيتها, سحب الغطاء على وجة, كأنة لا يريد أن يراها, فجلست بجانبة بدلال وأزاحت الغطاء عن وجهة, وطبعت قبلة حانية على وجهة قائلة”غدآ عندما تعود إلى المنزل, ستجدة لامعآ من النظافة, وسأحولة إلى جنة ياحبيبى…….
وكأن جوني كان ينتظر هذا الكلام بفارغ الصبر, تحول إليها على الفور, وقال لها والبهجة تملأ وجهة “حقآ ياحبيبتى؟”
– غدآ قريب ……….سترى بنفسك
انتهى الجزء الثاني
انتظرونا الجزء الثالث 3 نرى ماذا يحصل غدا الوعد قدمتة جيسكا الى زوجها جوني
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secluded
