قد كنتُ مثلَكِ في العشرينَ فاتنةً
جميلةَ الوجهِ مثلَ البدرِ إنْ طلعا
ممشوقةَ القدِّ والأنظارُ ترمقني
مُحْمَرَّةَ الخَّدِّ كالتّفّاحِ إنْ يَنَعا
الشّمسُ كانتْ قُبَيْلَ الفجرِ تسألُني
ألا أغطّي خيوطَ النّورِ إنْ سطعا
أسكرتُ مِنْ حُسْنيَ الفتّانِ أفئدةً
ما جرّبتْ قَطُّ إلا الدِّينَ والورعا
ستّونَ مرّتْ وصرتُ اليومَ عاجزةً
والدهرُ يحصدُ مافي الرأسِ قد زَرعا
أمشي وعكّازيَ الملعونُ يُمسِكُني
والعجزُ عمَّ وكلُّ الخوفِ أنْ أَقعا
الكلُّ يفنى ويبقى اللهُ خالِقُنا
فهو الذي أعطى وهوَ الذي منعا
م