حنين
وليس يحن على العود غير القشور
وليس يحن على القشر في كل حال سوى النسغ
ليس يحن على الجذر إلا
يد الأرض
تحضن طفل البذور
تمد لها من ثراها المشيمة حبا
وطفل عليها تجندل
يروّي ثراها بدمّ طهور
عزائي لكل الصغار
تعيشون مرحلة الانتهاء
تسيرون درب اليمين
الذي امتص أقصى اليسار
تغوصون في عفن المرحلة
فيا هول أيامنا المقبلة
مخاض اليم ومولوده قزّز القابلة
عزائي لكل الصغار
لكل الأرامل كل الثكالى
فقد اتلف الملح في الأرض كل البذار
فكيف سنحلم يا أهلنا بالثمار
وقد فرّ عنا السحاب الودوق
وأجهضت الشمس عند الشروق
وسرنا وراء
جهام السحاب ونسل عقوق
وسرنا مع الليل نصغي لكل نعيب وبوق
ونجثو على الركبتين
لنحظى ببعض الغبوق
لنبقى نياما ولا نستفيق
ألسنا افترقنا على مئتين وسبعين شعبه
وكل فريق يقاتل يسحق كل فريق
ونزعم تفرج من بعد ضيق
وتزداد فينا الخوازيق من كل حدب وصوب
ومن كل زاوية أومضيق
وتزداد فينا الخفافيش تزداد فينا الدواعش
يزداد حجم الدراويش
يزداد فينا العقوق
ونكتب صلوا على خاتم الأنبياء ونحن نعادي
هدى الأنبياء
ورب السماء نسد بوجه الضياء الطريق
ونكتب لايكا على جثة الشهداء
ولايكا على وعلى يا لهذا الغباء
وداحس عادت ويوم بعاث
وعادت لنا كربلاء
وعادت تسيل علينا الدموع
ومنا تسيل الدماء
ونهتف للزعماء
لمن قتلوا الشرفاء
ومن قتلوا الأنبياء
ونعقد للعملاء اللواء
فيا للغباء
م