كان هناك قرية تعيش على النهر
وفي يوم من الايام سقطت صخرة كبيرة من الجبل فاغلقت مجرى النهر وبمرور الايام يبس النهر وانقطعت الاسماك وعطشت القرية
واهل القرية اتكاليون ومستسلمون للوضع
وبدء الموت ينتشر فيهم ومع ذلك لا يحاولون الخلاص من الصخرة
ذات يوم جاء رجل حكيم وسئلهم عن حالهم فشرحوا له مشكلتهم بسبب الصخرة
فقال لهم
ان الصخرة ستتفتت في حالة نحر شاب اسمر منكم عنقه عليها
فلم يوافق كل منهم على التضحية بنفسه
وفي الليل كان شاب اسمر منهم وهو يحدث نفسه انه هو المقصود من كلام الحكيم
فاخذ سكين وذهب الى الصخرة وصعد عليها وطعن عنقه فمات وسالت دمائه عليها
ولم يحدث شيء للصخرة
واصبح الصباح وعرف اهل القرية موت ابنهم فغضبوا لان الصخرة لم تتفتت فانهالو عليها بالمعاول والفؤوس بغضب شديد حتى تثلمت الصخرة شيئا فشيئا من الضرب عليها وتحولت على ركام فانفتح النهر ورجع كما كان
فاصبح الصباح راجعين فرحين بانجازهم وحزينين على صاحبهم الشاب
فقالوا صدق الشيخ الحكيم انه كان يقصد اغضابنا وثورتنا لانه عرف بحالنا واتكالنا على غيرنا