وكأننا مجبرون دوما على إثبات إسلامنا للناس
ووالله وهو قسم لو تعلمون عظيم نحن ورثناه كما ورثتموه
لا نحاربه ولا نعاديه ولا نهدم ثوابته كما تزعمون فإذا تحدثنا عن الفروع اتهمونا بهدم الأصول
وإذا تناولنا أحد أئمتهم بنقد ادعوا أننا أنكرنا معلوما من الدين وهو ليس منه بالضرورة
ولو قلنا الحجاب ليس فرضا توهموا إباحتنا للعرى ولم نكن كذلك وهكذا..
من نكون حتى نهدم دينا أقامه وأنزله الله ورعاه وحفظه؟
نحن نرفع عنه ما وضعه الوضاعون والمدلسون والانتهازيون لصالح دنياهم هل من عاقل يبيح الاعتداء
والسلب والنهب والحرق والقتل وبيع الأسرى وسبى النساء والتسرى بهن لإرغامهن على الإسلام؟
إلا إذا كان لمصلحة شخصية أو فائدة دنيوية ولما نقول هذا ليس من الدين فى شىء فنحن نرفع مقام الدين ومكانته
ولا نهدم أركانه وثوابته والله الذى لا إله إلا هو دين من عند الله لا عنوان له سوى المحبة والعفو والصفح والسلام
شئتم أم شئنا هذا هو ديننا الذى نحارب الدنيا من أجلة
ولو تساءل الناس: لماذا تقدم العالم وتأخرنا؟
لما كان لتفسيرهم من سبيل إلى عقول الناس وبلغوا السبب الحقيقى وهو إغفال وإهمال وفوضى وفهلوة واتكالية
والاعتماد على الغيب والاكتفاء بالدعاء ولن نصل بكل هذا إلا إلى نقطة الصفر
فليس لنا إلا العلم والعمل هما منهج الله في إعمار الكون
ولو أنصف رجال الدين لتنازلوا عن أربعة أخماس ما يملكون وما يهيمنون عليه من أمور الدين
وجلسوا على خمسهم باحترام داخل مساجدهم لا يتحدثون إلا فيما يعنيهم من عبادات
كيف نصلى ومتى وكيف نحج ونزكى وكيف نعبد الله فقط
ويتركون أمور الدنيا للمتخصصين من رجال العلم فى الطب والهندسة والزراعة والصناعة والبحث العلمى
أعرف ان قولي هذا قد لايعجب اكثر الناس من مؤيدي المرجعيات ورجال الدين
وقد اتهم با الالحاد والكفر والخروج عن الملة
والله المستعان وإليه المشتكى والمصير.