سأهجو بشِعري سليلَ العربْ
فعــــذراً إذا ما أسأتُ الأدبْ
وما كنتُ أشْتمُ نفسي ولكنْ
تَفَجَّــرَ قولــي بفعـل الغضبْ
وفعــلِ الودادِ لقـومٍ كــرامٍ
وكوني فخوراً بهذا النسبْ
ولستُ بأفضلَ مِمَّنْ سِواي
ومالي على ذي الهُدى مِنْ عَتَبْ
خُدِعْتُمْ ب( أوكي)و( مِرسي)و( مِسترْ)
فمات الخليلُ وعَذْبُ الخُطَبْ
وضادٌ تموتُ وما الضادُ إلا
حروفٌ تلالت بقرآنِ رَبْ
وها قد فُتِنْتُمْ بقيسٍ وليلى
فصارَ الغـــرامُ كأسمى أَرَبْ
وأضحى الغناءُ السخيفُ لديكم
جليلَ المعاني، عظيمَ الطربْ
هتفتُمْ ل( برشا)وفوزِ( الريالِ)
وبِتُّمْ سكارى بكأسِ الذهبْ
وبِتُّمْ حيارى بمَلءِ البطونِ
فحَلَّ العَياءُ وحَلَّ التعبْ
ودونَ البطونِ تنامُ الأيادي
فتبدعُ حينَ ينامُ الأدبْ
هَجَعْتُمْ طويلاً وقدسي سليبٌ
وصهيونُ يسعى كمثلِ الجَرَبْ
فأين هلالي وبَيْرقُ مجدي
ونجمُ يهودٍ علا في النقبْ
وحالُ البلادِ كحالِ العبادِ
كظَهْرٍ أراه انحَنَى وانعطبْ
تَهُبُّ الشعوبُ لسبرِ الفضاءِ
وشعبي يراوحُ تحتَ التُّرَبْ
عدوي يُصَنِّعُ مدفعَ نارٍ
ومازلتُ أَصنَعُ سيفَ الخشبْ
وقطرٌ بشرقٍ وقطرٌ بغربٍ
وفيه التناحرُ هبَّ ودَبْ
وخيلُ البسوسِ وداحسُ تصحو
لتقتــلَ عمَّــاً وأُمَّــاً وأبْ
فغَزْوُ العدوِّ حرامٌ علينا
وغزو الصديقِ حلالٌ وَجَبْ
وبَيْنَ الحرامِ وبَيْنَ الحلالِ
نموتُ جميعآ بدونِ سببْ
أنَرْجِعُ خَلْفاً، لبَدْءِ الوراءِ
لعهـــدِ البغايا وأمِّ لهبْ
وننسى كتاباً لخيرٍ هدانا
وسُنَّةَ هادٍ،....فيا لَلْعَجَبْ
أما قد سمعتم بسيفٍ لنا
تحدَّى النجومَ وصِدقَ الكتبْ
صلاحٌ سيغضبُ وابنُ الوليدِ
إذا ما أجَدْنا فنونَ الهربْ
ويغضبُ قبرٌ لــــــ معتصمٍ
لأنا دُعينا فلم نَستجِبْ
ويرضى( مُسَيْلِمُ) كلَّ الرضى
إذا ما استقام لدينا الكذبْ
أَبَعْدَ الفتوحِ نهابُ العدا
ونمسي صغاراً ودونَ الرُّتَبْ؟!
ويغدو الوضيعُ مكانَ الرفيعِ
وتغدو الرؤوسُ مكانَ الذنبْ
فهيَّا أفيقوا وحثوا الخطا
وقُدُّوا مِنَ الشَّوكِ حَبَّ العِنَبْ
وهُبُّوا بعزمٍ كمثلِ الأسودِ
ليبقى عزيزاً عرينُ العربْ
لقائلها....