دلدار 1918-1948
الشاعر المناضل صاحب القصيدة الوطنية ( ئه ى رقيب)، دلدار الشاعر الخالد في الذاكرة، اسمه يونس أبن ملا رؤوف أبن محمود ابن ملا سعدي
ولد شاعرنا في 20 شباط سنة 1918، أي قبل 91 سنة من الآن في أصعب الظروف و أقساها في مدينة كويه، و أكمل دراسته الإبتدائية و المتوسطة في مدينة رانية و كويه، و بعد أن أكمل كلية الحقوق عمل في مجال المحاماة مدافعاً من خلال عمله عن المظللومين و المتضررين.
منذ نعومة أظافره كان يونس يمتلك موهبة الشعر و درسه من جميع نواحيه، و أستطاع السير على منحى الشعراء الكورد العظامى منهم ( حاجى قادر كويي، و بيرميرد، و بيكه س، و وفايي ) و من خلالهم أحب الفن و الأدب الكلاسيكي.
أول أشعاره صدر في سنة 1935 في مجلة ( روناكي)، و في سنة 1940 درس دلدار الإعدادية في مدينة كركوك و أنخرط بالسياسية و أنضم إليها و تم تأسيس حزب (هيوا- الأمل ) و هو أول حزب سياسي كوردي ينظم و ضم عدد من المناضلين
الكورد و كان من ضمنهم دلدار.
دلدار وصفت أشعاره بالمنحى السياسي و الوطني، و لم يتخصص دلدار بالأدب فحسب وأنما في مجال العلوم الأخرى الذي سخرها من أجل تقدم و ازدهار وطنه، و لهذا كان له باع في مسائل الفلسفة و الإقتصاد و الوطنيات و هناك عدد من إنتاجته الأدبية و العلمية و الوطنية التي تركها للأجيال التي أتت فيما بعد.
ديوانه الشعري الذي يحتوي على قصيدة ( ئه ى ره قيب) التي هي الآن النشيد الوطني الرسمي لإقليم كوردستان و ديوانه ممتلئ بأقوى الأشعار، وفاه الأجل في يوم 12 تشرين الثاني سنة 1948 عن عمر لم يتجاوز الـ 30 سنة و دفن في المقبرة الكبيرة في أربيل عاصمة إقليم كوردستان.