*هو: جالسٌ ليلًا, وعيناه تُطالع محادثات حبيبته, التي خرجت برفقةِ أهلها, وتركتهُ وحيدًا, وحزيناً يحسبُ الثانية تلو الأخرى, لكي تعود لهُ, ويتكلم معها ليُخبِرها بأشتياقه لها.
*هي: جالسهٌ في السيارة, وتذهب من مكان الى أخر, وهي تشعر بالسعادة والفرح, ولا تهتم للوقت الذي تقضيه في الخارج, ولا تهتم بالعودهِ لِمُحادثةِ حبيبها.
*هو: حبيبتي تاخرت كثيرًا, سوف أرسل لها رسالة ( حبيبتي اين انتي؟ لقد تأخرتي كثيرًا, وانا سئمت الأنتظار) وبدون رد يذكر.
*هي: بعد فترة من الوقت, انا هنا لقد جئت, ما بالك, لقد خرجت وتاخرت قليلًا, ما الذي حصل, لقد كنت هنا وهناك, ورأيت كذا وكذا, وانا سعيدة, لا تعكر مزاجي, لانكَ انسان معقد جداً, الحياة عبارة عن خروج ودخول, وفعل كل ما اريد, لا الالتزام والبقاء لاجلك, عليك ان تفهم هذا جيدًا.
*هو: اتمنى انك استمتعتي بالخروج, ولكني كنت وحيدًا, أترقب عودتكِ, وحزينًا لأنكِ لست هنا, وانكِ تركتيني وخرجتي.
*هي: متى ستتغير؟ فأنت انسان معقد جدًا, وانا لا يعجبني ذلك, تصرفاتك معي معقده, واسلوبك يجب ان يتغير, فأنا لا أطيق ذلك حقًا.
*هو: بينما يقرأ كلامها, والحزن يعتلي ملامحه, ويشعر بضيق بالتنفس, ودموعهُ تكاد تنسال ع خده, على أثر حبه, الذي يتكلم معه بهكذا اسلوب, فيقول بحزن شديد, هذا كلامي لأني احبكِ, ولاني اخاف عليكِ, من كل شيء, لأني احرص عليك حتى من روحي,
حسنًا أسف افعلي ما يحلو لكِ فهذا انا ولا اتغير.
*هي: وبكل بساطهٍ وببرود أعصاب, حسنًا وانا لا أتغير, ليست لكَ علاقة, لا بخروجي ولا دخولي, فأنا حرة وأفعل ما أشاء, حتى وأن كان ذلك يزعجك, من انت لكي تحاسبني؟.
*هو: حسنا انا اسف افعلي ما شئتي .
*هي: انا ذاهبة لكي انام, فانا متعبه واشعر بالنعاس, وأريد ان ارقد على فراشي, تصبح على خير.
*هو: ماذا؟ ولكن الا تدركين اني كنت أنتظركِ منذ فتره طويلة, على أمل ان نتحدث, لأني اشتقت اليكِ, أن كنتِ تحبينني فعلاً, أبقي من اجلي ولو لدقائق معدودة.
*هي: لا أستطيع, انا ذاهبة نتكلم غدًا, (وداعًا) . *كم كنت أكره كلمة وداعًا.
*هو: بحزن شديد, وبألم في القلب, وحرقه ودموع في العين, يأخذ مفاتيح السيارة ويذهب خارجًا.
*هي: تترك هاتفها لكي تغط في نومًا عميق.
*هو: بينما يشعر بالحزن, والدموع تنسال بغزارة, متأثرًا من ذلك الكلام و عن ذلك الاسلوب القاسي, أعز انسان على قلبه, كيف حدثه, غير مباليا بمشاعره, واذا به يعمل حادثًا, وبينما يُنقل الى المشفى (يفقد الحياة)
*هي: تستيقظ على رنين هاتفها, واذا بها تقول, ما هذا الازعاج, من يتصل بي في هذا الوقت, فيجيبها احد الاشخاص, ويقول لها, ( عذرًا على الازعاج في هذا الوقت المتأخر, ولكن هل تعرفين احدًا بهذه المواصفات, فتقول لهم نعم ما به؟ فيقول لها وجدنا هاتفه هذا في جيبه, وكان به رقم واحد, كُتب عليه, (الوتين), فأذا بكِ أنتِ, للأسف فقد مات صاحب هذا الهاتف في حادث سير قبل قليل).
-هي: يقع الهاتف من بين يدها, وتبدأ دموعها بالسريان, وكل شيء فيها لا يتحمل الصدمة, فاذا بها تعود لكي تقرأ محادثتها معه, فكأن شريط ما حصل يبدأ بالتشغيل, ويتخايل في ذهنها ما حصل, فتبدأ بلوم نفسها, لماذا تكلمت معه هكذا, لماذا خاطبته بهذا الاسلوب, هل انا السبب في موته, وبقيت على هذا النسق لسنوات, تلوم حالها وتبكي, والسبب اسلوبها وطريقه حديثها معه, في تلك اللحظة ولدقائق معدودة من الوقت, جعلها تتندم طوال حياتها...
§النهاية
*رفقًا بأحبائكم, فبعضُ الأحيان, قد نحيا بكلمة, ونموت بكلمه اخرى.