تحليل هرمون الكورتيزول
يهدف تحليل هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol Test) إلى قياس مستوى هذا الهرمون في الدم، أو البول، أو اللعاب، ويُمثل تحليل الدم الطريقة الأكثر شيوعاً لقياس الكورتيزول، إذ يُمكن من خلال هذا الفحص الاستدلال على مدى الإصابة باضطرابات الغُدة الكظرية، وفي سياق هذا الحديث يُشار إلى أنّ هرمون الكورتيزول يتمّ إفرازُهُ عن طريق الغدة الكظرية، إذ يؤثر في جميع أعضاء وأنسجة الجسم تقريباً.[١] إجراءات ما قبل تحليل هرمون الكورتيزول في الحقيقة، تبلغ أعلى مستويات هرمون الكورتيزول في جسم الإنسان خلال ساعات الصّباح الباكر؛ لذلك يُنصح بأخذ عينة دم من الشخص لإجراء هذا الفحص خلال هذه الفترة من النّهار، وتجدر الإشارة إلى عدم الحاجة للصّيام استعداداً لهذا الفحص، ولكن قد يتطلب الأمر التوقّف لفترةٍ قصيرة عن تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر في مستويات الكورتيزول، مع التأكيد على استشارة الطبيب قبل إيقاف أو استخدام أي دواء.[٢] تفسير نتيجة تحليل هرمون الكورتيزول تتراوح النتيجة الطبيعية لهرمون الكورتيزول عند أخذ عينة دم من الشخص في الساعة الثامنة صباحاً ما بين 6-23 ميكروغرام/ديسيلتر، وقد يتفاوت المدى الطبيعي بشكلٍ طفيف من مختبرٍ إلى آخر، ويُمكن تفسير النتيجة في حال ظهورها أعلى أو أقلّ من المدى الطبيعي على النّحو الآتي:[٣] مستويات الكورتيزول الأعلى من الطبيعية: يُعزى ذلك إلى عدّة عوامل، نذكر منها ما يأتي: إطلاق كميّات كبيرة من الهرمون الموجه لقشر الكظر (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic Hormone) واختصاراً (ACTH) نتيجة وجود ورم في الغدّة النّخاميّة أو النّمو الزائد لها. زيادة إنتاج الكورتيزول نتيجة وجود ورم في الغدة الكظرية أو في أيّ جزءٍ آخر من الجسم ذو تأثير في إنتاج هذا الهرمون. مستويات الكورتيزول الأقل من الطبيعية: وفيما يأتي بيان لأبرز العوامل التي قد تكون مسؤولة عن ذلك: الإصابة بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison's Disease)، وتتمثل هذه الحالة بانخفاض إنتاج الغدّة الكظرية للكورتيزول. قصور نشاط الغُدَّة النخاميّة (بالإنجليزيّة: Hypopituitarism)، إذ يؤدي وجود خلل في الإشارات التي ترسلها الغدة النخامية إلى انخفاض في إنتاج الغدة الكظرية للكورتيزول .