هَل ظلَّ مِنكِ لنَا حَرفٌ وتَنوينُ
أم ضِعْتِ منّا كمَا ضَاعَتْ فِلسطِينُ؟
جِيلٌ تَهمّشَ، مَا ضاعت هويَّتهُ
بَل ضُيِّعت حِينَ ضَاع العزُّ والدِّينُ
لمْ يَبقَ فِينَا منَ الأمْجَاد واحدةٌ
ربّاهُ هَل نَحنُ إنسٌ أم شَياطِينُ!
فَسَامِحينَا إذَا احتُلَّت ثَقافتُنَا
وأرجِعينَا إذَا شٌقَّت عَنَاوِينُ
تَناهشَتنَا القُوى مِن كلِّ نَاحيةٍ
وحُوصِرَتْ فِي الرُّسومَاتِ ، التَّلاوينُ
مَوجوعَة الضَّادِ كَم آسيتِ غُربتَنا
فينَا الجفاءُ وفيكِ العطفُ واللينُ
مُدّي يَدَيكِ أعِيدِينا مَراكبنا
فالليلُ عَاتٍ وموجُ البحرِ مجنُونُ
حذيفة العرجي