أنا ضحية للفراق الذي لا علاج له، فهو كسرني، وأتعبني، وعذبني يا أبي. فما عساي أن أقول عبارة واحدة تكفي عن كل هذا، وهي أبي سأشتاق لك، وسأظل أنتظرك إلى نهاية عمري لعلي أن الحق بك، وأراك ولا يضل الفراق يلحقني، فكل شيء في الحياة يذكرني بك فراقك يا أبي ليس كأي فراق، فهو فراق يعجز الفصحاء، والشعراء، والكتاب أن يعبروا عنه كل شيء يتعوض إلا فراقك، فهو لا يتعوض وهو فراق لا ينتهي، فسيضل يقهرني هذا الفراق طول حياتي، فكأنه ينتقم مني دون أن أفعل شيئاً