النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

مدرسة كان مركزها نظرات لن تنساها الأذهان

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 296 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    أم بيلسان
    تاريخ التسجيل: December-2019
    الدولة: كربلاء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 745 المواضيع: 134
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 780
    آخر نشاط: 14/February/2020
    مقالات المدونة: 2

    Rose مدرسة كان مركزها نظرات لن تنساها الأذهان


    يركض إليهم , يطلب منهم اللّعب معه , لكنّهم ينفرون منه وكأنّه شيء مقزّز
    يعيد الكرّة مرّة أخرى ونفس الحال باق على ما هو
    يقوّس شفاهه بعبوس منذر بتغيّر مزاجه و قدوم عاصفة بكاء حادّة
    لكنّه ينتبه لها
    تجلس على أرضيّة الحديقة المحاطة بالعشب والتّراب وهي تشير إليه بيدها داعية منه للتّقدّم نحوها
    ليقفز بفرح نحوها بقفزات كقفزات صغير أرانب الشّينشيلا الصّغيرة
    يجلس بجانبها ليلقي عليها ابتسامته الممتنّة لقبولها اللّعب معه بصوته الطّفوليّ الرّقيق والأشبه بنسمات هواء عليل لشدّة صفائها
    أمّا هي فتميل رأسها بعدم فهم للّذي يتفوّه به وتلقي عليه كلمات جعلته يستغرب هو الآخر
    لكن سرعان ما ضرب رأسه بخفّة فور تذكّره لكلام والديه
    إنّ هؤلاء ليسوا من من نفس منطقتهم
    لهذا لن يفهموا كلامهم
    حرّك رأسه بتفكير لعلّه يصل لطريقة من أجل محادثة هذه الفتاة
    ليرفع يده ويأشّر على نفسه ويقول ببطء:ديفيد
    تأمّلته بضياع لتقول ببطء:ديف؟
    هزّ رأسه بسعادة فعلى الأقل تمكّنت من نطق نصفه
    أمّا هي فرفعت يدها لتفعل مثله تماما وتقول:ريمه
    ليعيد وراءها وعينيه مركّزتين بعينيها:ريم
    لم تمض أكثر من خمس ثوان من تأمّلهما لبعضهما لينفجران ضحكا
    كانفجار لحن مبتهج يعزف على أوتار نظراتهما البريئة
    يمرّ الوقت وهما يلعبان
    لا يفهمان وقع الكلمات لكنّهما يدركان مضمون النّظرات

    " ينظر إليها فتفهم "
    " تنظر إليه فيدرك "
    " حديثا عجر اللّسان عن ذكره فاستعان بشفافيّة الأعين "

    يلمحها على كرسيّ الحديقة جالسة وحيدة
    فيطلق العنان لساقيه من أجل مسابقة الرّياح في الوصول إليها
    عام كامل وهو ينتظر حلول الإجازة الصّيفيّة من أجل العودة لهذا المكان
    كلّ هذا من أجل لقائها
    ــ يتوقّف مقابلا منها ليصرخ فرحا:ريم كيف حالـ...
    ثقل لسانه فجأة ليشير إلى رأسها سائلا:ما الذّي ترتدينه؟ ولما أخفيت شعرك؟لقد كنت أمزح معك المرّة السّابقة حينما وصفته بالغير مرتّب , فلما صدّقتي كلامي وفعلتي هذا؟
    ــ عقدت حاجبيها بانزعاج لتردف بضجر:عزيزي ديفد لما كلّ هذا القلق؟ كلّ مافي الأمر هو أنّي قد كبرت ويجب عليّ ارتداءه , وللمعلوميّة هذا الشّيء يطلق عليه اسم حجاب
    ــ قوّس شفاهه بعبوس وهو يجلس بجانبها:ولما عليك فعل هذا؟ هل أجبرك والديك؟
    ــ هزّت رأسها نفيا وهي تعيد نظرها إلى الكتاب الذّي بحوزتها:لا , الأمر ليس كما تظن إنّه متعلّق بفعل هذا الأمر
    ــ أمال رأسه بعدم فهم للكثير ممّا تقوله
    بالفعل قد قضى وقتا صعيبا وطويلا من أجل تعلّم لغتها لكنّ هذه المفردات جدّ معقّدة على عقله الّذي لم يتجاوز الــ12 من عمره
    ــ أمّا هي فرفعت نظراتها الغارقة في بحر الإنزعاج بسبب أسئلته الكثيرة
    وأشّرت على الكتاب الّذي بحوزتها:خذ هذا الكتاب واقرأه في المنزل كي تفهم ما أعنيه
    ــ ديفد بقلق:وإذ لم أفهم
    ــ علت بسمة رقيقة وجهها لتجعله يتخلّص من قلقه:لا داعي للقلق ديف , إذ لم تفهم شيئا فسأكون متواجدة هنا في مكاننا هذا

    " ظلّ ينظر إليها بهدوء "
    " لم يسبق له وأن رأى فتاة مثلها "
    " رغم كونهما في نفس العمر إلّا أنّها تخيفه في الكثير من الأحيان بسبب تقلّب مزاجها الدّأئم "
    " إلّا أنّ هذا لم يمنعها في أن تكون أميرته المدلّلة "
    " والّتي لا يستطيع رفض أيّ طلب لها "

    في نفس ذاك المكان
    فوق نفس الكرسيّ الّذي لوّثه غبار السّنين
    تجلس وكتاب من كتبها الّتي اعتاد عليها بين يديها
    لم تتغيّر كثيرا؟
    لا بل تغيّرت
    كما تغيّر هو الآخر
    فقد مرّت أكثر من 22 سنة منذ أوّل لقاء لهما
    يسرع ناحيتها لينبأها بمفاجأته لها
    تنصدم؟
    طبعا ستفعل هذا فور أن تعلم بخفايا قلبه
    ترفع نظرها لذاك الواقف مقابلا لها
    لتسمعه يقول بسعادة:كيف حالك يا ريم؟
    ــ عقدت حاجبيها بصدمه عندما عرفت من هذا الّذي يخاطبها:ديف؟أهذا أنت؟
    حرّك رأسه بالإيجاب و ابتسامة واسعة ترتسم على وجهه
    لم يستغرب عدم معرفتها له
    فقد مضت 6 سنوات منذ آخر لقاء بينهما
    وإضافة إلى ذالك فقد تغيّر جذريّا
    سواء في طريقة لباسه , أو مظهره
    الشّيء الوحيد الّذي لم يتغيّر هو عينيه
    ــ ريمه بعدم تصديق للذي تراه:أأسلمت يا ديف؟
    هزّ رأسه بالإيجاب مرّة أخرى ويردف بسعادة تنبض بها عيناه:وتخيّلي ماذا , سوف أتقدّم لخطبتك من والدك
    فتحت عيناها حتّى كادتا تخرجان من حفرتيهما
    أمّا لسانها فلم يستطع الحراك كمن صعق بتيّار كهربائيّ
    ظلّ ينظر لها
    لا شيء يظهر منها سوا عيناها بسبب غطاء وجهها
    يركّز بهما لعلّه يجد نبض سعادة واحد بعمقهما
    لكنّها صدمته بمعارضتها , ورجائها منه عدم القبول
    تتمنّى أن يفعل هذا لكنّها لن تجعله يجرّب ألما متأكّدة من حدوثه
    هزّ رأسه موافقا لطلبها كاذبا فودّعته بعينين دامعتين
    لم يعرف سببها
    لكنّه ذهب عند والدها , طلب يدها , وعلم سبب عدم قبولها
    لأنّه رُفض
    رفض بحكم أنّه أجنبي , بحكم العادات , بحكم أنّه غريب , بحكم التّقاليد
    رفض ورفض , ولم يرضى به
    أمّا هو فلم يستسلم بل حاول ثمّ حاول ولم ييأس
    إلى أن سمع خبر جعل أوتار قلبه تتوقّف عن عزف لحن السّعادة والأمل
    لقد تزوّجت غيره

    " تذكّر عينيها في تك اللّحظة "
    " عيناها الباكية المرتجية "
    " كانت تنبض برجاء وحزن "
    " حاولت إخفاء لمعان حبّها لكنّها لم تفلح "
    "وكيف تفلح وهو من غرق بنظراتها "
    " حتّى أصبح متمرّسا في السّباحة بها "


    يتأمّل أولائك الجمع الّذي يدخل منزلها
    حقّا قد مرّت السنين بسرعة
    جعلته يعجز ويتظمّ لمجتمع كبار السنّ
    لكنّها لم تُنسه حبّه لها
    برغم عدم ارتباطهما , إلّا أنّ ذلك لم يعني تلاشي حبّهما
    نعم لقد ارتبطت مع أحد غيره, وهو ارتبط بواحدة غيرها
    لكنّه لم ينساها
    فحتّى مع أنّ وفاتها يصادف هذا اليوم
    إلّا أنّه لم ينساها

    " كيف هذا وهي معلّمته الّتي درّسته علوما عديدة "
    " علّمته العديد من المشاعر والأحاسيس "
    " في حصص جمعت قلبيهما "



  2. #2
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62
    It publishes here what represent personal experiences, situations and stories from the real life of the real members

    So we apologize and will be taken to the Stories and Novels forum

  3. #3
    عضو محظور
    أم بيلسان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حہيہدر الہبغہداديہ مشاهدة المشاركة
    It publishes here what represent personal experiences, situations and stories from the real life of the real members

    So we apologize and will be taken to the Stories and Novels forum

    I did not know that I apologize to you
    Sorry dear Haide I will stop publishing, do not get angry dear




  4. #4
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    No, on the contrary, your presence makes me happy to continue, and we are with you until you are able to publish with the correct sections

  5. #5
    عضو محظور
    أم بيلسان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حہيہدر الہبغہداديہ مشاهدة المشاركة
    No, on the contrary, your presence makes me happy to continue, and we are with you until you are able to publish with the correct sections
    أخشى أنك متعب. السبب انا انني اسفة عزيزي. هل تعلم منذ وقت دخولناها من الصباح وحتى الآن ، أنا جالسة؟ أنا متعبة جدا ها ها ها ها ها ها ها

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    very sad

    thank you my friend

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الدولة: Earth
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,477 المواضيع: 5
    التقييم: 1620
    مزاجي: سوداوي.
    المهنة: Dentistry student
    Oh it’s very sadly story
    Thanks alot my dear Maria

  8. #8
    عضو محظور
    أم بيلسان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضاء. مشاهدة المشاركة
    Oh it’s very sadly story
    Thanks alot my dear Maria
    I am sorry I have grieved you my friend I wish you a beautiful and wonderful day
    انا اسفه لقد احزنتك يا صديقتي واتمنى لك يوم جميل ورائع

  9. #9
    عضو محظور
    أم بيلسان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secluded مشاهدة المشاركة
    very sad

    thank you my friend
    يا صديقتي واتمنى لك يوم جميل ورائع
    and I wish you a beautiful and wonderful day

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال