السلام عليكم قريت قصة موثرة حيل وحبيت اشاركها معكم
تبنيت ابنة خادمتنا وعندما تزوجت فاجأتني لكل حكاية وجهان، وجه قد يشعرنا بالحزن والألم إلا ان الوجه الأخر يكمن فيه الخير والسعاده،
لم أكن اتوقع ان موت احد الاشخاص قد يهب لشخص أخر سعادة. بإختصار كنت شاب في الثلاثينات من عمري، أعمل في الشرطة وقتها كنت برتبه رائد، اسكن احد العمارات التي تعمل بها سيدة تعمل لدينا كحارسة عقار بعدما توفي زوجها وتركها حامل في شهر الخامس، كانت ظروفها صعبة ولم يكن أمامها سوى ترك العمل إلا ان السكان وافقو على
استمرارها وان تقوم بدور زوجها
بدلا منه كان الأمر شاق عليها بسبب حملها إلا انها وافقت حتي تستطيع توفير احتياجتها. وكنوعا من المساعدة كنت في كل اسبوع اعطيها مفتاح الشقة الخاص بي لتقوم بتنظيفها اثناء قيامي بإحدي المأموريات، خاصة لأني شاب واسكن بمفردي. وفي إحدى الأيام أثناء عودتي، وجدت زحام شديد والجميع أسفل المبنى وسط سيارة إسعاف والبعض يصرخ ويبكي. وصلت شقتي ووجدت الطبيب بداخلها الذي لم يستطع الدكتور إنقاذ حياة فاطمة التي توفيت أثناء ولادتها. الموقف كان صادم جدا في البداية أمامي ولا اعلم كيف اتصرف، وكيف مات الاب والام تاركين طفله في يومها الأول من عمرها
ليس هذا فحسب فهي مولودة بعد 7 اشهر؟
اي تحتاج رعاية من نوع خاص،. فكرت أن القدر يبعث لي رسالة بوفاتها في شقتي طبعا بعد انقضاء الحادثة الكل انصرف، ووجدت الطفلة امامي لا اعلم ماذا افعل؟ بدأت اسال المحيطين بفاطمة عن اهل لها او اهل لزوجها الذي توفي قبلها، إلا ان الجميع لا يعلمو لهم اهل نهائي، إلا اخ لزوجها وهو مسافر لإحدي الدول العربية
وانقطعت اخباره منذ فترة كبيرة ولا احد يعلم له عنوان. كنت أمام أمر واقع، وهو ماذا ستفعل هذه المسكينة! وشعرت بمسؤليه تجاها، فبدأت ابحث عن مربية تستطيع ان تتولي رعايتها ومرضعه لها، وبالفعل وجدت من وافقت على القيام بهذه المسئولية ولكنها كانت لديها شرط وهي ان اوفر لها سكناً، وجدتني اتصل بصاحب المبنى واطلب استئجار الحجرتين في أخر دور ووافق وبالفعل سكنت فيها واعطيتها مبلغا من المال ليعينها لتربية البنت وشعرت بالرضا عما فعلته فها أنا اقوم بواجبي. مرت الأيام ونسيت الموضوع تماما في ظل انشغالي بعملي، واثناء غيابي عن المنزل بعد مأمورية دامت لـ3 أشهر رجعت، أثناء عودتي سمعت صوت بكاء شديد كل من في العمارة سمعته، صراخ متواصل لا ينقطع، وقتها تذكرت الطفلة وقصتي معاها.
صعدت لحجرة المربية وهي تفتح لي، وتقول لي أنها الصباح ولا اعلم ماذا بها، تتحدث معي وكأني المسؤل عن الطفلة، ثم قالت: ثواني أجيبها لحضرتك، ووضعتها بين ايدي، لاول مرة أحمل الطفلة في حضني وكانت المفاجآة انها هدأت في حضني تماما، في
اللحظة دي شعرت بشعور غريب جدا واحساس غريب يتملكني لماذا هدأت في حضني انا بالذات هل هي رسالة منها لي انها تسلم نفسها لي وتسأمني على نفسها، وانت المسئول عني!
ومن يومها قررت انها ستعيش معي انا، وتعاملت معها كأب وبالفعل عندما تم فطامها، آخذتها في شقتي وجئت بمربية لتقوم براعيتها اثناء غيابي، كان كل يوم اراها في تعطيني سعاده غير متناهية في ملات حياتي كلها،
وعندما تزوجت لم اتركها يوما بل كانت شرط اساسي في زواجي ان تعامل كانها ابنتي، ولكن المفاجاة في انني بعد الزواج اكتشفت انني لا استطيع ان انجب، وكم كان الله لطيف حينما وهبني البنت وانا لا اعلم الحكمة وقتها، وهبتلها عمري عن رضا وهي أعطتني حياة باكملها خاصة بعد انفصالي،
وعندما بدات تستوعب اخبرتها بالحقيقة كاملة، ولكنها لن تتركي وانا لم ولن اتخلي عنها يوماً.