محمد جاسم
ضيفت منصة الفولكلور والفنون الشعبية في مشروع بغداد مدينة للابداع الادبي/ اليونسكو الباحث “امين قاسم الموسوي” في اصبوحة جميلة كان الشعر الشعبي والدارمي متسيدا فيها. وتناولت الاحداث التي يمر بها العراق اليوم.
ادارالجلسة الباحث “عادل العرداوي” وبحضور جمهور غفير من محبي الشعر الشعبي والباحثين والادباء. واكد فيها الباحث العرداوي:- ان الشعر الشعبي العراقي كان على طول الخط مناصرا للوقفات الوطنية والاحتجاجية العادلة، التي يقفها ابناء الشعب من السلطات الحاكمة لنيل حقوقهم المشروعة كما هو الحال اليوم.
بعدها تحدث المحاضر “الموسوي” بلغة عربية رصينة جدا عن تعريف نوع واحد من فنون النظم الشعبي فقط، وقدم لمحات موجزة عن شعر الدارمي الشائع والمقبول جدا من ذائقة المجتمع العراقي (ريفا وحضرا)، مرجعا تاريخ ولادة هذا الفن الى نهاية القرن الثامن عشر واضاف: انه احيانا تطلق عليه تسميات اخرى لكنها غير دقيقة منها: شعر البنات او احيانا غزل البنات وكذلك الغنا وغيرها من المسميات الاخرى.. لكن الشائع منها هو شعر الدارمي.
وبين الموسوي ان شعر الدارمي ربما تعود جذوره الى شعر(الدوبيت)، اي الشعر المتكون من (صدر وعجز) فقط مستشهدا بقول عالم الآثار العراقي الراحل طه باقر ان الاشعار التي كتبت بها ملحمة كلكامش التاريخية انما هي من شعر الدوبيت..
واشار الى أن تسميته بالدارمي لها تفسيرات كثيرة ولكن اقربها للحقيقة هي: ان اول من قالته قبيلة (دارم) التميمية ووزنه الشعري مستمد من اوزان الشعر العربي الفصيح، وهو اقرب الى وزن (بحر السريع) وخير من اوضح ذلك زميلنا الشاعر المغترب ربيع سليم الشمري في كتابه الصادر قبل سنوات عن اوزان الشعر الشعبي العراقي.
واستشهد الموسوي بمجموعة مختارة من ابيات الدارمي الشائعة غير معروفة القائل، التي ظلت خالدة في ذاكرة الزمن يرددها الناس منها على سبيل المثال ما قالته احداهن:
ما تنسمع رحاي بس ايدي اتدير..
اطحن بكايا الروح ماطحن اشعير..!
وكذلك بيت الشاعر ابو العلاء المعري الشهير:
خفف الوطأ ما اظن اديم
الارض الا من هذه الاجساد
وقال الباحث العرداوي اثناء مداخلته: كنت استشهد انا الآخر بابيات شائعة من الدارمي ظلت عالقة في ذهني منها:
اسمع بنص الليل حس واحد ايصيح
الصبر خلصناه.. وين المفاتيح..؟
كما تداخل آخرون منهم السادة هاتف حميد العتبي وعكاب سالم الطاهر وعلاء الوردي وكاظم هلال البدري ورائد عمر والدكتور سعد محمد التميمي والدكتور الموسوي والشاعر مزاحم التميمي وسعد الرماحي وعلي البغدادي والدكتورة سجال الركابي.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا