من ربة منزل مفلسة الى صاحبة 12 مليون جنية استرلينى
عندما جولى دين حصلت على الطلاق لم تستطع ان تدفع الرسوم المدرسية لابنتها و التى تقدر ب 12 الف جنية استرلينى و لانها ربة منزل عاجزة عن جمع الاموال و مفلسة جلست جولى على طاولة المطبخ لتكتب عشر طرق لجنى الاموال و فى مؤخرة قائمتها كتبت بيع حقائب جلدية تقليدية و لم تكن تدرك بانه ما كتبته سيتحول لمشروع تجارى ضخم يكسبها بعد اربع سنوات 12 مليون جنية استرلينى .
جولى انشأت شركتها براس مال 600 جنية استرلينى فقط و اسمتها شركة كامبريدج للحقائب التقليدية و الان زبائن جولى من المشاهير هم المغنية صوفى الياس بيكستر و عارضة الازياء اليكس تشونغ بين كما منتجات جولى تباع الان فى محلات ساكس بتقاطع فيفت افينو و بمحلات بلومنجديلز بنيويورك و تم وصف حقائبها بالحقائب الناصعة .
جولى تعرض احدى الحقائب التى اكسبتها الملايين
لم تتوقع جولى المطلقة المفلسة بان اسمها سيوضع بقائمة اهم 100 شخصية فى الموضة بجانب ستلا مكارتنى و قالت جولى ذات 45 عاما : انه مذهلا كليا هذا هو الوقت الذى افكر فية قائلة ياالهى لقد وصلت لاكثر بكثير مما كنت اتمناه فالان تنتج الشركة 900 حقيبة و لا يزال لدينا طلبات متاخرة.
بافتتاح اول محل لشركة جولى فى كونفينت جاردن يصعب التخيل ان سبب بناء الشركة هو دفع اتعاب مدرسة خاصة , فجولى و ابنتها مرتا بالكثير من المتاعب و المحن فبعد طلاق جولى من زوجها ابنتهما البالغة من العمر انذاك حوالى 8 سنوات كانت يتم ضربها و دفعها من قبل المتنمرين فى مدرستها .
فتقول جولى عن هذا: ايميلى كانت فى الثامنة من عمرها حينذاك و بدأت تظهر عليها علامات الضرب من مجموعة فتيات متنمرين لذا قلت لها فى العام المقبل لن ترجعين لهذه المدرسة مجددا ساجد لك مدرسة اخرى و ستكونين سعيدة فيها لقد وعدت ابنتى انى ساكون عند وعدى و لن اخلفه و هذا كان الدافع لانشىء شركتى الخاصة .
و بالصدفة كانت ايميلى و اخيها ماكس يتصفحا قصة هارى بوتر فطلب ماكس من امه ان تصنع له حقيبة جلدية كالمصنوعة على الغلاف و من هنا بدات جولى بداية صغيرة فهى ذهبت لمورد الجلود لكى تصنع ثمان حقائب جلدية بنية اللون و لم تبيع منهم غير واحدة كل اسبوع و لكن جولى اصبحت مصممة لتنجح فطبعت منشورات دعائية و تركتها عند الاطباء و فى استقبال المدارس كما تعلمت التصميم على الانترنت .
و تقول جولى : لقد اخترت الحقائب الجلدية لاننى احببت ارتدائها و انا صغيرة فهذه الحقائب دامت معى طوال فترة الدراسة فى حين ان حقائب اطفالى اصبحت مهترئة و قذرة بعد فترة قصيرة .
نجاح جولى لم ياتى بين ليلة وضحاها فهى لم تكن تلك المرأة الغافلة فجولى تخرجت من جامعة كامبريدج و لكنها اصبحت ربة منزل تعتنى بزوجها و اطفالها, و بينما زوجها يعمل للانفاق عليهم فجولى ثقفت نفسها و ظلت تقرأ الكتب حول كيف تدير مشروعا فوجدت نفسها دائما مابين تثقيف نفسها و الرعاية باسرتها .
لذا امتلكت جولى المعرفة قبل ان تبدأ مشروعها الخاص و اصبحت قادرة على تطويره فعندما لاحظت جولى ان عملها بدأ بالانتشار و النجاح سارعت لادخال الوان جديدة الى حقائبها و لكنها بدأت ببطىء لتجس رد فعل الزبائن فهى اولا قامت بادخال اللونين الاحمر و الاخضر الى مجموعة حقائبها , و فى خلال عام بدأت تبيع حقائبها فى شارع تجارى بانجلترا و اصبحت حقابها يتراوح ثمنها ما بين 80 الى 130 جنية استرلينى و الان اصبحت جولى تمتلك مصنعا يعمل فيه 84 موظفا .
و عندما سئلت جولى هل كان لديها دوما شغف بالموضة ردت قالة : لا لا لا اذا رايت اى صورة لى خلال الثمانينات ستبين لك العكس تماما . كما قالت ان اكبر جائزة تلقتها هى انها اوفت بعهدها لابنتها و قالت جولى : ابنتى سعيدة للغاية فى مدرستها الجديدة و اكثر لحظة شعرت بها بالفخر عندما ذهبت معها لشراء زيها المدرسى من جون لويس بعد اسابيع قليلة من بدئى لمشروعى الخاص لقد كانت حقا لحظة عاطفية بالنسبة لى .
قصة نجاح جولى تبدو ملهمة للكثيرين فهى عندما وصلت للحضيض تمكنت من النهوض مجددا على قدميها متخذه ابنائها دافعا لها مسلحة نفسها بكافة انواع المعرفة مما يعطى لاى انسان الامل و يعلم دائما بان هناك امل اذا عمل بجد و اجتهاد ففانه بالتاكيد سيصل للنجاح و ربما يكسب 12 مليون جنية استرلينى مثل جولى .
جولى بداخل متجرها تعرض الحقائب على الزبائن
جولى امام متجرها
و هى ترتدى احدى حقائبها
جولى بداخل متجرها للحقائب الجلدية التقليدية
عارضة الازياء اليكس تشونج بين و هى ترتدى احدى حقائب جولي
الممثلة ايلى فاننيج و هى ترتدى احدى حقائب جولى
ايميلى و هى ترتدى احدى حقائب امها