فرقٌ كبيرٌ بينَ دَالَيْنِ ؟!
وكــم دالٍ تـدلُّ عـلى عـلــيـمٍ
به ازدانتْ، وليس بها تشرَّفْ !
لقد هـجـرَ الكـرى سعـياً إليـهـا
وزهــرَ شـبـابـه أفـنى وأوقـفْ
وضُـمَّتْ لاسـْمِهِ من بـعـد كَــدٍّ
فزاد تواضعاً ، بل صـار ألطـفْ
وكـم دالٍ تـدلُّ عـلى جَــهـولٍ
أبـانَ غبـاءَه لـمَّـا تـفـلـســـفْ !
وبعـد الـدالِ شزْراً صار يـرنـو
لخلق الله في وجـهٍ مُعَـجْـرَفْ
..وقد نلقى امرَءاً من غير علـمٍ
وفي أخـلاقه أمسى كمُصحفْ
مصطفى قاسم عباس