اِحتار في صمتي كل الكلام
سحب من أرضي تراب الموت
اِغتسلت وسادتي بنار الشوق لمعرفة نفسي
سألت الهوى عني فلم يبق في رأسي سوى كومة السؤال
وبحثت في جوفي عن لعاب يبلل عرق الجواب
وجدتيني بين السؤال والجواب قلعة ماؤها حريق ونارها مطر
بعثرني الخوف وهزت ذهولي الحيرة ولفني التمرد
فتاهت مجادفي بين العمق والقشور
وأمطاري بين هجير الليل وحنظلة الدجى
أحسست أنني بلا زمن أتنفسه ولا مكان أسكنه
لكنني مشنوق بحبل الغضب ومربوط بوعتاء الدجر
رغبتي أن أموت داخل ردهة قلبك
وحلمي أن أُقبر في ضلوعك
فكيف لي أن أنسج من حلمي بساطاً يُواكب ما دار في خاطري
وأنا ما زلت في طريق الوهم أنعي لوعة القدر؟؟؟
وكيف أصلي في محراب عمرك وأنا لم أتواضأ إلا من رحيق الضجر؟؟؟
هكذا كان السؤال وتبعه الجواب وكانت الحيرة تبحث عن وسادة خالية تنامين عليها قبل أن ينام جفن القمر
وسرير تتسطحين عليه بعد أن يطبق الرمش العيون فيغيب ظل الحلم ويمشط أهذاب القبر