أوتعلم....
صمتك يقتلني،
يجزئني،
يتعبني،
فأغدو كسرب طيور مهاجرة
لا أعرف موطني
فقدت الأمان يوم رحلت
حلّ التعب جسدي
أطرافي بردت
واصفرت أجزائي
أناملي لم تعد تقوى الكتابة
ما عدت أنا
ولا عدت كما كنت
غرورك أيقظ فيّ الآهات
مسافة بيني وبينك
وحديث طويل....
لم أنتهِ من كتابة نص الوداع
ما زلت أستيقظ في ليلي
على صوتك والحلم
على نقاء قلبك،
على عفويتك،
على أصداء غربة....
تناديني المبيت بين أحضانك
وأنت تحمل بين يديك قلبك والحنين
تكتب لصفير الريح،
لعيون الليل،
لأمسياتي معك،
لكنك تائه من بعادي
ومن حلم تزواج مع المستحيل
من قضية رفعت عنها الأقلام
حتى غزت الواقع بجرأة
قيدت حروفك أكثر
ما عدت تثرثر عن الحب وعشقك
وما عاد طيفك يلاحق صمتي
ما عدت كما أنا
أصبحت امرأة الواقع
بعد رحلة الخيال تلك ونقطة ضعفي
وأصبحت أنت الغريب
الذي يتسكع بين أسطري ويمضي
م