في زاوية المكان هناك
حملت بعض أجزاء ذاكرتي المتعبة
وودعتك دون كلام
يوم رحلت....
فتحت باب الحب لطيفك
وأعلنت له الاستسلام
لكن بعيداً عنك....
دعني أغازلك بصمت
دعني أكتبك من بعيد
دون أن أراك....
دون أن أهمس لك
دون أن تسمع كلماتي
ونشيج آهاتي
وزفرات الشوق
نعم كم كنت رائعاً في العتاب
كما الغياب....
والرحيل....
عيونك الحلم تناديني كل يوم
أبصرتك ليلة الأمس....
ومن غفوتي هلعة استيقظت
فأدرجت اسمك على جسد الوقت
وسبّحت طويلاً بصمت
ودعوت الله لك
أن يهبك الصبر والأمان
علّك تعلم كم كنت حبيبي
كم كنت الحنين والأشواق
ليتك تأتي من عالمك المليئ بالرغبة
تحتضن فيّ اللهفة
تقبلني بشفاه الصمت
وتحمل أحلامي والمكان
تعبي ولومي والآلام....
تأتي إلي عاشقاً تهواني كما أنا
تكتبني كما أنا
تغازل بعضي وتقترب من نبض قلبي
دعني أكتبك بأحرف لغتي
دعني أبصم على ورودك ألف حرف من شوق
ودعني أدونك على حافة قصائدي
....أجمل حلم وذكرى وقصة من عتاب
ناريمان معتوق