وتَنتشي الرُّوحُ إنْ مرُّوا بخاطرِنا
فذكرُهُمْ في الأَسى والهمِّ يُسْلِينا
وبَدرُهُم إنْ عَرانا البؤسُ يُؤْنسُنا
لكنْ إذا غابَ عنَّا.. مَنْ يُواسِينا؟
نُمسِي ببَحرِ الهَوى، نَمضِي بلا سُفُنٍ
فكَم غرِقْنا، وما تَبدُو شَواطينا!
وإن ركِبْنا سفينَ الشَّوقِ في لُجَجٍ
فنَحنُ في اليَمِّ، لا ترسُو مَراسِينا
حارَ الأطبَّاءُ في أدوائِنا زَمناً
ونَسمةٌ من صَبا الأَحبابِ تَشفِينا
مصطفى قاسم عباس