شامخ كان كالجبل
مختلف في بيئته وكان يعيش بعالم فنه
الذي لا يمت لبيئته بشيء
صارع الدنيا بما فيها ليكون شيء ما
عاش وحيدا فقيرا ومات كذلك
نتاج ما كان يحارب من أجله
هو لبقاءه على قيد الذكرى التي لا تمت
فنانا كان في تعامله وتربيته
كان يشعرنا بالغنى من اللاشيء
فما إن كنت طفلا على رغم من اللايوجد
كنت أشعر بالوجود
غرس بنا مبدأ غنى النفس
كان يعلم بنفسه سوف يغادرنا
فكان دائما يسألني
لا مشكلة يا بني إن سافرت أليس كذلك
فلم أكن أعلم يقصد سفره إلى الحياة الأخرى
يشهد له الناس بمعاناته من أجلنا
وعندما كبرت علمت ما كان يشعر به وما سبب ألمه الخفي
مبتسم كنت على رغم أوجاعك فكم كنت كبيرا
أتمنى أن أوفي ما فعلته من أجلنا
لكنك غادرتنا مبكرا
ولم تغادر قلوبنا
يرحمك الله من سابع سماه