أُسَائِلُكَ الهَوَى وَأُريدُ رَدَّكْ
لِمَ استَبدَلْتَ بِالأشْوَاكِ وَرْدَكْ؟
أبَعْدَ الوَصْلِ تَتْرُكُنِي وَحِيْدًا
وتَمْضِي فِي طَرِيقِ الهَجْرِ وَحْدَكْ؟
تَنَاسَيْتَ العُهُودَ وَلَمْ تَصُنْهَا
وكُنْتُ أنَا الَّذِي قَدْ صَانَ عَهْدَكْ
فَكَمْ تَحْتَ الهَجِيرِ سَكَنْتَ ظِلِّي
وَكَمْ عَانَقْتُ بالأحْضَانِ بَرْدَكْ
أَغَرَّكَ أنَّنِي صَبٌّ أسِيرٌ
وأنَّي قَدْ تَرَكْتُ القَلْبَ عِنْدَكْ؟
أَغرَّكَ أنَّنَا مَهْمَا افْتَرَقْنَا
فَقَدْ أبْقَيْتَ فِي الكَفَّيْنِ قَيْدَك؟
سَتَبْقَى ذِكْرَيَاتُ الهَجْرِ تُدْمِي
لَيَالِينَا، فَمَا أقْسَاهُ صَدَّك!
أبو حازم بن شميس