تمّ تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان بعد فشل أكثر من محاولة لاختيار مرشح لتولي منصب رئيس الحكومة منذ استقالة سعد الحريري في 29 تشرين الأول/أكتوبر تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
ولد حسان دياب في بيروت عام 1959 وعيّن وزيراً للتربية والتعليم ووزيرا للشؤون الاجتماعية بالوكالة في حكومة نجيب ميقاتي والتي جاءت إلى الحكم عام 2011 عقب سقوط حكومة سعد الحريري بعد خلافات مع حزب الله والتيار الوطني الحر الذي كان يتزعمه رئيس البلاد الحالي ميشال عون.
وتخصص دياب في مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، حيث حاز درجة بكالوريوس في الاتصالات وماجستير في هندسة نظم الكمبيوتر ودكتوراه في هندسة الكمبيوتر من المملكة المتحدة.
درّس في الجامعة الأميركية في بيروت، وعيّن عام 2006 نائباً لرئيس البرامج الخارجية الإقليمية فيها.
كما شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة في ظفار في سلطنة عمان من 2004 إلى 2006.
ونال حسان دياب 69 صوتاً في الاستشارات النيابية التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون والتي أفضت إلى تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
أصداء الشارع
بعد إعلان التكليف، انقسمت الدعوات بين المتظاهرين، حيث دعا البعض إلى رفضه فوراً بينما طالب آخرون بانتظار تشكيلة الحكومة. وتناول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تقريرا تلفزيونيا عن كتاب أصدره دياب حين كان وزيراً عن إنجازاته خلال ولايته الوزارية، وعلى حساب وزارة التربية والتعليم بكلفة 70 مليون ليرة لبنانية. وتجمع عدد من المتظاهرين أمام مجلس النواب رفضاً لتكليفه.
انقسم المتظاهرون اللبنانيون بين رافض للتكليف وداع للانتظار حتى يتم تشكيل الحكومة
لكن الاعتراض الأكبر جاء من مناصري حزب المستقبل وزعيمه سعد الحريري. حيث ترجموا اعتراضهم عبر قطع عدّة طرقات في العاصمة بيروت وفي أكثر من منطقة ليلاً. واستمر قطع الطرقات من قبل مناصري الحريري اليوم أيضاً في العاصمة بيروت رغم دعوته إليهم بعدم الخروج من الشارع.
وركّزت وسائل الاعلام العالمية في عناوينها على خبر تكليف دياب تشكيل الحكومة اللبنانية، وكونه مرشّح حزب الله أو المرشّح المدعوم منه. علماً أن حزب الله أبدى أكثر من مرة تأييده تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة ولكنّ الأخير رفض واضعاً عدة شروط لقبوله التأليف أهمّها، تشكيل حكومة من الاختصاصيين فقط أو حكومة تكنوقراط..