ولهانة هيمانة صبآء
مليحة نشوانة مشرقة
روحا وجسدا وقلبا
حوريةٌ صبَّ لها الرحمنُُ الجمالَ صبَّا
عسولةُ العينين ، لحظُها غيث
فرح وأنوار وحدائق وبساط عشبا
لمحاتها حنانٌ إلى النفس يتهادى
وفي القلب يقيم ويدب دبا
ينشر الدفئ وينير الدرب
ريانةُ الشفتين كرزا وعنبا ورُطبا
نهداها رمانتان تختزنا الحُبَ
يشتعلُ الذهبُ في جبينها
وفي وجنتيها تُوقَدُ الرغبة
يلوحُ البهاءُ حين تلوحُ
ويعزفُ الافقُ أنغامَهُ طربا ، وولهاً وحُبَّا
والدربُ يتراقصُ والطيورُ تغردُ
والسحبُ تنخفضُ وتتماوجُ التربة
تُقرفصُ على القلبِ تكورهُ
تتقاذفه بين يديها كرةً وطابا وكُبَّة
تذهب بالعقل لا تستبق منه ظلالا
ولا قنطارا ولا حبَّة
تزرعُ الحنينَ في النفس
وتملأها بساتينَ شجنٍ ورغبة
تشكلُ الأرضَ جمالا والكونَ محبة
عبدالعزيز دغيش .