صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
الموضوع:

أنا وجدتي وأم أبيها

الزوار من محركات البحث: 27 المشاهدات : 605 الردود: 14
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    الغروب
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,007 المواضيع: 126
    صوتيات: 36 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6669
    مزاجي: متأقلم
    المهنة: Babylon
    أكلتي المفضلة: سبانغ
    موبايلي: انفنكس
    مقالات المدونة: 1

    أنا وجدتي وأم أبيها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السمَرُ هنا ذات لون مختلف.. وطعمٌ لايضاهيه الشهد بحلاوتهِ
    وعطرٌ لن يبلغ شذاه المسك ولا العنبر.. فكل يوم أنا وجدتي نجلس لنتسامر ونطوف حول سيرة أم أبيها...
    فالسمر هنا..لاتكاد أن تفارقه سحة دمع وتنهيدة حزن يكون مرادها الإشتياق.. ففي كل ليلة أتفحّص وجه جدتي القمحي وكأنه لون الأرض.. وأرمق عينيها اللتين اكتسحهما غبش السنين.. لأنتظر أن تستهل الرواية بمثلٍ ، وبعدها تسترسل بالحديث وكأنه وقوداً لماكنةِ حواسّي الخمسة.. فإتساع الحدقتين ، واختلاج القلب ، والتأوه ، ولَسعة أعقاب السجائر فوق أصابعي ، ورشفات الشاي بنهمٍ ، جميعها حاضرة ريثما يتغلغل حديثها في أعماق نفسي.
    وأحيانا من يستهل الحديث هو أنا.. فكلما أواصل الحديث فأنني لاأرى ضوء وجهها إطلاقاً.. الا بعد أن أنهيه وقد حجبته خلف (الشيلة) وهي تنتحب..
    أي قلبٍ رقيق تحمله جوانحكِ ياجدتي.. وقد بدأ للتو أول السمر.
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 21/December/2019 الساعة 9:22 am
    اخر مواضيعيندوب متداخلةمملكة بابلالنظرة الأخيرةجذوة الحب الطافيةلقاء محموم

  2. #2
    من أهل الدار
    الغروب
    دعاني الجميل أن أندبَ وأستاءَ على مصابكِ.. فكلّ ماجرى بكفةٍ وماقيل بحقكِ هو في كفةٍ أخرى .. فللجودِ درجات ، وللمواقفِ العظام أهلها ، وقبل هذا وذاك رأيت في الكتابة إليكِ هي دافعٌ لسحنةِ روح كان أثرها عبارةً داكنة ملؤها السماجة ، قد أبداها من به جحود ونكران! فالمحيّر حين كنت واقعاً بين أمرين أحدهما السذاجة، والآخر برمجتي على أخذ الأمور بضواهرها..
    ولذا رأيت من الأسلمِ أن أصل متأخراً خيراً من لاأصل..
    فالوصول لنصرتكِ لاشك هي فخر عبادة ، ودرجة لاتقاس برفعتها الدرجات.
    في أولِ أمس.. كنت قد ذكرتكِ دون أي مناسبة.. وقد استنجدت بالذاكرة علّها تسعفني بالوصول إلى مادعاني لذكركِ.. فكل ماأتذكره أني كنت أعيش أجواءً وردية، وقد بدا التوازن بين العقل والقلب مثالي بشكل يفوق التصوّر.. وبعد ذلك انتابتني لحظة فتور وتنبّه.. وكأن عجلة الحياة توقفت رحاها بشكل لاأرادي..
    أعقبتها طراوة قلب ، ثم سكون جعلني أنهمر بالبكاء للحد الذي افتقدته منذ أثر بعيد.. تأوهت طويلاً قبل أن أستنتج هذا الحزن الماكث في خبايا الروح.. وعلامَ هذا الترابط بين هذا التكامل وطريق الوصول إلى النور ، ذلك النور الذي حجبته ظلمة النفوس وغفلتها.. كان همي الأكبر أن أجد ماأثار حفيظتي تجاهكِ.. حين تذكرت إنكِ تركةٌ ووديعةٌ لرجلٍ أفنى حياته ووقته من أجل أن يخدم الناس ، ويهديهم إلى سواء السبيل.. فما جزاء الإحسان إلا الإحسان، وما جزاء الخيرين إلّا بالوقوف على جادة الحق المبين.. أهكذا تصان الودائع ؟ العبارةُ أوجعتني ملياً.. حتى أغرورقت منها المُقل.. وبدأ الدمع ينبوعاً حتى إهتديت اليه..
    وحتى قيل اليهِ.. إن في الدار فاطمة!! فقال وإن.
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 22/December/2019 الساعة 12:23 am

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الدولة: Earth
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,477 المواضيع: 5
    التقييم: 1620
    مزاجي: سوداوي.
    المهنة: Dentistry student
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحلي مشاهدة المشاركة
    دعاني الجميل أن أندبَ وأستاءَ على مصابكِ.. فكلّ ماجرى بكفةٍ وماقيل بحقكِ هو في كفةٍ أخرى .. فللجودِ درجات ، وللمواقفِ العظام أهلها ، وقبل هذا وذاك رأيت في الكتابة إليكِ هي دافعٌ لسحنةِ روح كان أثرها عبارةً داكنة ملؤها السماجة ، قد أبداها من به جحود ونكران! فالمحيّر حين كنت واقعاً بين أمرين أحدهما السذاجة، والآخر برمجتي على أخذ الأمور بضواهرها..
    ولذا رأيت من الأسلمِ أن أصل متأخراً خيراً من لاأصل..
    فالوصول لنصرتكِ لاشك هي فخر عبادة ، ودرجة لاتقاس برفعتها الدرجات.
    في أولِ أمس.. كنت قد ذكرتكِ دون أي مناسبة.. وقد استنجدت بالذاكرة علّها تسعفني بالوصول إلى مادعاني لذكركِ.. فكل ماأتذكره أني كنت أعيش أجواءً وردية، وقد بدا التوازن بين العقل والقلب مثالي بشكل يفوق التصوّر.. وبعد ذلك انتابتني لحظة فتور وتنبّه.. وكأن عجلة الحياة توقفت رحاها بشكل لاأرادي..
    أعقبتها طراوة قلب ، ثم سكون جعلني أنهمر بالبكاء للحد الذي افتقدته منذ أثر بعيد.. تأوهت طويلاً قبل أن أستنتج هذا الحزن الماكث في خبايا الروح.. وعلامَ هذا الترابط بين هذا التكامل وطريق الوصول إلى النور ، ذلك النور الذي حجبته ظلمة النفوس وغفلتها.. كان همي الأكبر أن أجد ماأثار حفيظتي تجاهكِ.. حين تذكرت إنكِ تركةٌ ووديعةٌ لرجلٍ أفنى حياته ووقته من أجل أن يخدم الناس ، ويهديهم إلى سواء السبيل.. فما جزاء الإحسان إلا الإحسان، وما جزاء الخيرين إلّا بالوقوف على جادة الحق المبين.. أهكذا تصان الودائع ؟ العبارةُ أوجعتني ملياً.. حتى أغرورقت منها المُقل.. وبدأ الدمع ينبوعاً إهتديت اليه..
    وحتى قيل اليهِ.. إن في الدار فاطمة!! فقال وإن.
    سلام الله عليها ..جدا اعجبني بوحك وكلماتك الرائعة
    مُتابعة

  4. #4
    من أهل الدار
    الغروب
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضاء. مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليها ..جدا اعجبني بوحك وكلماتك الرائعة
    مُتابعة
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 9/March/2021 الساعة 1:12 pm

  5. #5
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: ✣ ιn ệХỉļЭ ✣
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,607 المواضيع: 1,673
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 42837
    آخر نشاط: 25/September/2022
    مقالات المدونة: 10
    ماذا على من شم تربة احمدٍ
    الا يشم مدى الزمان غواليا
    صبت علي مصائبٌ لو أنها
    صبت على الايام صرن لياليا

    السلام على الصديقة الكبرى ام ابيها فاطمة الزهراء روحي لتراب مقدمها الفداء

    ربيع الاحاسيس يتغنى بكل شيء فيكون جميلاً .. فكيفما حين يتغنى بحب سيدتي ومولاتي ..
    الله يحفظك صديقي على هذا الحس الولائي ..
    متابع

  6. #6
    من أهل الدار
    الغروب
    ذكراكِ في مخيلتي هي رهينة كفاف دموع اليتامى.. وجبر خواطر السائلين..
    وذكراكِ تعني لي أن ألجمَ الشفاه خوفاً أن تطالَ العفائف والمخدّراتِ ..
    وذكراكِ تعني لي أن أتعمدَ الصمم عن كل كلامٍ قاذحٍ وبذيئِ..

    وذكراكِ حين أندب ذاكَ الذي ماتَ عطشاناً بشطِ فراتِ

    وذكراكِ حين يأتي رمضان وقد وضعتِ حبال الشظف على بطونِ فلذات كبدكِ لتطعمينَ على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا.. إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولاشكورا

    سلام الله عليكِ ياابنة محمد
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 21/December/2019 الساعة 6:03 am

  7. #7
    من أهل الدار
    الغروب
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Off Line مشاهدة المشاركة
    ماذا على من شم تربة احمدٍ
    الا يشم مدى الزمان غواليا
    صبت علي مصائبٌ لو أنها
    صبت على الايام صرن لياليا

    السلام على الصديقة الكبرى ام ابيها فاطمة الزهراء روحي لتراب مقدمها الفداء

    ربيع الاحاسيس يتغنى بكل شيء فيكون جميلاً .. فكيفما حين يتغنى بحب سيدتي ومولاتي ..
    الله يحفظك صديقي على هذا الحس الولائي ..
    متابع
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 9/March/2021 الساعة 1:12 pm

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 40,178 المواضيع: 14,307
    صوتيات: 462 سوالف عراقية: 8
    التقييم: 33939
    آخر نشاط: 30/August/2021
    مقالات المدونة: 4

  9. #9
    من أهل الدار
    الغروب
    تقول .. طالما أراني أقف على مفترقِ طرقٍ ، ومرة أراني أقف منتظرةً على سكةِ تيهٍ ، ومرة أراني أقف حائرةً مرتابة . تقول حاولت مراراً أن أجد تفسيراً لرؤياي تلك بعد أن عجز عنها العارفين وحتى قارئات الفناجين ، وحاولت وحاولت حتى أسقاني الدهر المر الزعاق ، وقد ادلهمّت سنين العمر ، فكنت مرغمةً على فراق الأحباب والتخلي عن الأصحاب وأنا أرمي خلفي ثياب العنفوان وقد تسربلتُ بثياب الحزن واليأس وأسهدتُ الليالي برفقة وحشتي وضجيج أحزاني ، فَلم أرى ملجئاً آخر غير التوجه بالدعاء لله ، لعلي أجد عنده عوضاً عن عمرٍ قد ضاع مني ، فكان كل ماأحببته هي ساعة خلوة مع الله وآية أتوسل بها إليه.. فمن العجائب أني كلما قرأت آية استَبشرت (وقل رب أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ وأجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا).
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 23/July/2022 الساعة 8:13 pm

  10. #10
    من أهل الدار
    الغروب
    ومن العجائب أيضاً أن أجد سورة يوسف عليه السلام ماثلةً أمامي في كل ليلة ، فقلت ياالهي!! فلمَ يوسف بالذات !؟ فهل عليّ أن أخوض بما خاض به يوسف ؟ وهل كان عليّ أن ألقى في غياهب الجب كي أنجو بنفسي؟ دمعت عيني طويلاً وأنا أتذكر غربة يوسف ووحشته ، فيبدو ان مرجل العذابات والتيه والضياع ، هو واحد وأن الطريق إلى النور لابد أن تتخلله رحلة فراق ووحشة وحلكة ، وتقول حتى اطمأنت روحي وأحسست بأن سحب الغمام الجاثم على صدري قد بدأ يتبدد شيئا فشيئا.. وقد أيقنت بأنني قد أخترت السكة الصحيحة وقد تجاوزت مفترق الطرق ذاك نحو طريق يملأه الشوك الا انه أخيرا سيوصلني إليه ، تقول.. لقد ايقنت بأن رؤياي قد اكتملت غير القليل منها
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي ; 4/March/2021 الساعة 4:29 pm

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال