القرية التي وُلدتُ فيها لم تَكبُر،
الحارسُ الذي نام تحتَ عانةِ الليل
تشققَ قدمُه
العصفورُ الذي تسللَ إلى صَدري لم يعلمني الغناء
أبي…
آخرُ رجلٍ تَعرفتُ عليه وهو يحملُ التاريخَ على كتفِه
أبي…
الذي وُلد من عُشبةٍ قَديمةٍ وهو يَتهجّى ملامحَ القبيلة
تعلمت منه “الوقوف كثيرًا أمامَ المرآة”
الجلوسَ تحتَ قفصِ الليل
النظرَ إلى الهاوية
القفزَ على رؤوسِ الفلاسفة
الآن صار بإمكاني
أن أتعدد بكلّ الجهاتِ
أن أتشكلَ بروحِ إنسان عاشَ في قلبِ مغارة.
عماد البريهي