يحكي الذئب أن جده الذئب الكبير كبر سنه وهرم فقرر أن يتحول لاكل النباتات والابتعاد عن الصيد واكل اللحوم وقال اصبح جدي الذئب نباتيا ياكل النباتات والحشايش وبدأ بزراعتها في الغابة .وكانت ليلى بنت مستهترة لا تبالي لاحد فكانت تلعب فوق النباتات المزروعة وتتلفها وقد اخبرها جدي الذئب ان تلعب بعيدا عن زرعه لكن دونما فائدة ، فقرر جدي الذئب الذهاب الى جدة ليلى شاكيا لها فعل حفيدتها حيث أن ليلى كانت تعيش مع جدتها منذ زمن طويل لوفاة والديها ، وصل جدي الذئب الى بيت جدة ليلى وطرق الباب ، فتحت جدة ليلى الباب وتفاجاة بجدي فبدات تضربه ظنا منها انه يريد أن يأكلها فدفرها جدي الذئب فسقطت الجدة على الارض مفارقة الحياة ، فحزن جدي حزنا شديدا وفكر في ليلى وما سيجري لها عندما تعرف أن جدتها وونسها الوحيد قد فارقة الحياة فهي تعيش معها بعد ان توفي والداها ، فقام جدي بلبس ملابس الجدة واعد الطعام لليلى ونام في فراش الجدة محاولا اخفاء شكله من ليلى .
وعندما جاءات ليلى للمنزل وجدت الطعام قد عد وبدات ليلى بالحديث مع جدي على انه جدتها وفي خلال حديثها مع جدي شعرت بالفرق في انفه وفمه وشعره وهكذا وبدات بسؤاله لماذا انفك كبير ولماذا كل هذا الشعر الى ان كشفته وتعرفت عليه وقبل ان يقص عليها جدي المسكين ما حصل بينه وبين جدته ركضت ليلى الى الباب مستغيثة بالصياد فدخل وقت جدي المسكين .
هذه قصة جدي الذئب مع ليلى وليس كما قصتها ليلى عليكم .
العبرة من هذه القصة علينا دائما ان نسمع قبل أن نصدر الاحكام لان الحقيقة ليست هي الواقع الذي نعرفه نحن بل يمكن ان يكون هناك حقائق اخرى نجهلها وتكون هي الواقع الحقيقي
م ن ق و ل