المشرفين القدامى
إعلامي مشاكس
تاريخ التسجيل: February-2015
الدولة: Iraq, Baghdad
الجنس: ذكر
المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
صوتيات:
9
سوالف عراقية:
6
مزاجي: volatile
المهنة: Media in the Ministry of Interior
أكلتي المفضلة: Pamia
موبايلي: على كد الحال
آخر نشاط: 5/October/2024
متخصصون: عزوف الزوار الأجانب عن زيارة العتبات المقدسة اسهم في تدهور السياحة الدينية

متابعة- الاتجاه- تقارير
يشهد العراق منذ عدة أسابيع تظاهرات كبيرة في العاصمة بغداد والعديد من المحافظات العراقية الأخرى، تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، وتوفير فرص العمل، وتحسين جودة الخدمات وهي مطالب شرعية. ولكن مع سقوط العديد من القتلى والجرحى في تلك التظاهرات وما صاحبها من عمليات اختطاف واغتيالات لمواطنين أبرياء وعمليات تمثيل بالجثث وإعلان حظر التجوال, كل ذلك اثر سلبا على الوضع الأمني في البلاد.
وعلى الرغم من أن الأسباب الاقتصادية كانت وراء تلك الاحتجاجات؛ إلا أن استمرارها يصيب بعض القطاعات الاقتصادية بحالة اضطراب، وهو الأمر الذي يمثل عاملًا مزعزِعًا للاستقرار الاقتصادي الكلي في البلاد، وخاصة قطاع السياحة بشقيها الديني والاثري.
ما يحدث في العراق اليوم هي رسائل وصلت الى دول الجوار تعطي انطباعا دوليا بعدم زيارة العراق في هذه المرحلة , مما تسبب بشلل قطاع الفنادق في المدن الدينية , وما رافقه من خدمات تلازم اكمال العملية السياحية , كلها توقفت مما اثر سلبا على واردات العراق من العملة الصعبة , بل ان صفوف العاطلين تضاعف بسبب تسريح عشرات العمال في قطاع السياحة.
المتظاهرين ظلوا بعيدين عن المراقد المقدسة والمراكز التجارية ، سواء متظاهري بغداد أو النجف وكربلاء، الا ان الوضع الأمني الغير مستقر نسبيا وراء شلل قطاع السياحة الدينية واما سامراء لا تشهد تظاهرات، ومع ذلك تراجعت فيها السياحة الدينية أيضا بسبب إجراءات الحكومة.
وتقدر بيانات محلية، عدد السياح الدينيين الوافدين إلى العراق سنوياً بين 4 إلى 6 ملايين زائر من جنسيات مختلفة، يتوجه أغلبهم إلى النجف وكربلاء وسامراء، حيث وصلت عائدات العراق من السياحة الدينية في 2018 إلى نحو 5 مليارات دولار.
الامر لم يتوقف على ذلك بل ان عشرات الشباب يقيمون بازارات متجولة وثابته تعتاش على السواح حيث يبيعون منتجات محلية كأثار العراق والسبح والاحجار الكريمة وغيرها , وهذه الأسواق أصابها الاندثار وسجلت خسائر كبيرة يتحملها القطاع الخاص ولم تسعى الحكومة الى تعويضهم.
يقول الخبير الاقتصادي لطيف العكيلي في تصريح صحافي: يتمتع العراق بحواضن سياحية متعددة وفي مقدمتها السياحة الدينية التي تشكل عصب مهم لاقتصاديات دول عديدة , فضلا عن وجود ارث تاريخي وحضاري يمكن ان يحقق عوائد مالية جيدة تدخل في موازنة البلد , لكن ما يحدث منذ شهرين من احتجاجات شعبية شرعية وما رافقها من أوضاع امنية مضطربة وحظر للتجوال وعمليات القتل والخطف اثر بشكل كبير على السياحة الدينية من خلال إعطاء انطباع بأن الوضع في البلاد غير آمن لزيارة المسلمين للعتبات المقدسة , فالسياحة الدينية توفر مليارات الدولارات للخزينة العراقية , خاصة ان زوار العتبات المقدسة في تزايد مستمر ويتجاوز الرقم العشرة مليون زائر في المناسبات الدينية.
وتابع العكيلي : ان الاهتمام بالسياحة وتطويرها يمكن ان يكون إضافة متميزة للواقع العراقي ليس من حيث زيادة الإيرادات المالية وخلق فرص العمل وتعزيز الواقع الاقتصادي فقط بل بما يمكن ان ينقله من صورة مشرقة عن العراق الذي طالما شوهته الصور السوداوية للدكتاتورية والإرهاب .
من جهته يقول المختص بالشأن الاقتصادي سالم عباس في تصريح صحافي: من المستحيل أن يتطور القطاع السياحي بشقيه في بلد يعاني من تذبذب وضعه الأمني نتيجة عمليات الاختطاف والقتل التي رافقت الاحتجاجات الشعبية السلمية , لذا نرى ان معظم الدول أعطت أوامر لرعاياها بعدم زيارة العراق لأنه منطقة غير آمنة في الوقت الحالي .
وتابع عباس : ان على الحكومة تعويض متضرري الفنادق وشركات السياحة وغيرهم نتيجة توقف مجيء الوفود السياحية ولا نتركهم يتكبدون الخسائر وحدهم وهي حالة أخلاقية تتحملها الحكومة العراقية.
المصدر- المراقب العراقي
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا