كتب
زياد طارق العبدلي
انتهت أهم فصول المسرحية الآن وسجلت أمريكا هدف التعادل ضد إيران وارتاحت نفوس المشجعين وبدأ أغلبهم يعود إلى منزله و انتهت البطولات الكارتونية التي تم تصنيعها لغرض واحد هو أن تكسب أمريكا التعادل لتبدأ جولة مفاوضات متوازنة مع ايران حول العراق .
عبد المهدي الذي لم يكشف كل خيوط المؤامرة بسبب الإفراط في مروءته وشرفه ونزاهته التي منعته من الرد على التسقيط والأكاذيب ضده بينما لم يكشف ألاعيب كثيرة ترفعا ومنعا من الوقوع في صراعات الصغار، هو نفسه عبد المهدي الذي أنجز اتفاق (النفط مقابل البناء) مع الصين بسقف مالي يصل الى 500 مليار دولار مقابل 100 ألف برميل يومياً من النفط لتبدأ معركة الإعمار الحقيقية التي لم تبدأ منذ 40 عاماً، مشاريع كبرى تبدأ من الطرق والمستشفيات والمدارس والسكن والمطارات والقطارات السريعة والقطار المعلق في بغداد .... الخ
وكان مفترضا أن تكون كل مدينة عراقية تقابلها شركة صينية لتعمرها من الألف إلى الياء.
قائمة تضم مئات المشاريع ... كيف لا تسقط عبد المهدي ؟؟؟
وهو نفسه الذي تقدمت الكهرباء في فترة حكمه القصيرة جدا وهو نفسه الذي منع تهريب 700 مليون دولار من النفط الأسود كانت تمول جميع الأحزاب دون استثناء، وان أعددنا الإنجازات فهي كثيرة جدا ..
وعبد المهدي هو من أنجز مجلس الإعمار الذي لم يعمل منذ 1957 ولأول مرة يصبح لدينا مجلس خدمة اتحادي، كلها قواعد راسخة لبناء دولة حقيقية وهي اشياء غير مغرية للجمهور لكنها تشكل خطرا على دول وأحزاب لا تريد للعراق خيرا ..
وفي الزراعة تحققت أرقاماً قياسية غير مسبوقة في تاريخ العراق بعد حصاد ٥ ملايين طن من القمح و٧٠٠ الف طن من الرز لتسد الحاجة المحلية وتسببت بمنع الاستيراد ..
السؤال من يقبل بذلك ؟؟
كذلك تآمرت الإمارات على عبد المهدي بسبب البدء الفعلي بميناء الفاو وسخرت أحزاب وتظاهرات داخل العراق منذ الشهر الخامس من سنة 2019 كون أنه في حال تشغيل ميناء الفاو ستنتهي دبي وموانئها خلال عشر سنوات، لان طريق الحرير يمر بالعراق ولا حاجة حينها لموانئ دبي بعد اكمال ميناء الفاو ..
كذلك تآمرت إسرائيل نكايةً بإيران وخوفاً من أن العراق سيقود المنطقة لاحقا فاصبحنا نقرأ تغريدة يومياً لنتنياهو عن العراق ولم يتردد في إعلانه انهم يستغلون التظاهرات لصالح إسرائيل .
الآن الجميع ينادي بتنفيذ اتفاق الصين ...
السؤال .. لماذا طلبتم استقالة عبد المهدي إذاً ؟