زيارة آل يس المباركة
*
عَنْ الْإِمَامِ الْمَهْدِي (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) قَالَ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، لَا لِأَمْرِهِ تَعْقِلُونَ ؟ وَلَا مِنْ أَوْلِيَائِهِ تَقْبَلُونَ ؟ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، إِذَا أَرَدْتُمُ التَّوَجُّهَ بِنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَإِلَيْنَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
﴿ سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ ﴾ :
﴿ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا دَاعِيَ اللَّهِ وَرَبَّانِيَّ آيَاتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ وَدَيَّانَ دِينِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَدَلِيلَ إِرَادَتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ اللَّهِ وَتَرْجُمَانَهُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأَطْرَافِ نَهَارِكَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مِيثَاقَ اللَّهِ الَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَعْدَ اللَّهِ الَّذِي ضَمِنَهُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ ، وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ ، وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ ، وَعْداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّي وَتَقْنُتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تُحَمِّدُ وَتَسْتَغْفِرُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي ، السَّلَامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْمَأْمُونُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ بِجَوَامِعِ السَّلَامِ .
أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَايَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، لَا حَبِيبَ إِلَّا هُوَ وَأَهْلُهُ ، وَأُشْهِدُكَ يَا مَوْلَايَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ ، وَالْحَسَنَ حُجَّتُهُ ، وَالْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ ، وَمُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ ، وَعَلِيَّ بْنَ مُوسَى حُجَّتُهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ .
أَنْتُمُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ ، وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لَا رَيْبَ فِيهَا ، يَوْمَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ ، وَأَنَّ نَاكِراً وَنَكِيراً حَقٌّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ النَّشْرَ وَالْبَعْثَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ ، وَالْمِرْصَادَ حَقٌّ ، وَالْمِيزَانَ حَقٌّ ، وَالْحَشْرَ حَقٌّ ، وَالْحِسَابَ حَقٌّ ، وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ ، وَالْوَعْدَ وَالْوَعِيدَ بِهِمَا حَقٌّ . يَا مَوْلَايَ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ ، وَسَعِدَ مَنْ أَطَاعَكُمْ ، فَاشْهَدْ عَلَى مَا أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ ، وَأَنَا وَلِيٌّ لَكَ بَرِيءٌ مِنْ عَدُوِّكَ ، فَالْحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ ، وَالْبَاطِلُ مَا سَخِطْتُمُوهُ ، وَالْمَعْرُوفُ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ ، وَالْمُنْكَرُ مَا نَهَيْتُمْ عَنْهُ ، فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِرَسُولِهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبِكُمْ يَا مَوْلَايَ أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَنُصْرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُمْ وَمَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُمْ ، آمِينَ آمِينَ﴾ ...
الدُّعَاءُ عَقِيبَ هَذَهِ الزِيَارَةِ :
﴿ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَكَلِمَةِ نُورِكَ ، وَأَنْ تَمْلَأَ قَلْبِي نُورَ الْيَقِينِ ، وَصَدْرِي نُورَ الْإِيمَانِ ، وَفِكْرِي نُورَ النِّيَّاتِ ، وَعَزْمِي نُورَ الْعِلْمِ ، وَقُوَّتِي نُورَ الْعَمَلِ ، وَلِسَانِي نُورَ الصِّدْقِ ، وَدِينِي نُورَ الْبَصَائِرِ مِنْ عِنْدِكَ ، وَبَصَرِي نُورَ الضِّيَاءِ ، وَسَمْعِي نُورَ الْحِكْمَةِ ، وَمَوَدَّتِي نُورَ الْمُوَالاةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ) حَتَّى أَلْقَاكَ وَقَدْ وَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ ، فَتُغَشِّيَنِي رَحْمَتُكَ ، يَا وَلِيُّ يَا حَمِيدُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ حُجَّتِكَ فِي أَرْضِكَ ، وَخَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ ، وَالدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ ، وَالْقَائِمِ بِقِسْطِكَ ، وَالثَّائِرِ بِأَمْرِكَ ، وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبَوَارِ الْكَافِرِينَ ، وَمُجَلِّي الظُلْمَةِ ، وَمُنِيرِ الْحَقِّ ، وَالنَّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ وَالصِّدْقِ ، وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ فِي أَرْضِكَ ، الْمُرْتَقِبِ الْخَائِفِ ، وَالْوَلِيِّ النَّاصِحِ ، سَفِينَةِ النَّجَاةِ ، وَعَلَمِ الْهُدَى وَنُورِ أَبْصَارِ الْوَرَى ، وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدَى ، وَمُجَلِّي الْعَمَى ، الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيَائِكَ ، الَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً .
اللَّهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ ، وَانْصُرْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَأَوْلِيَاءَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصَارَهُ ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ .
اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَطَاغٍ ، وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ مِنْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ ، وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَآلَ رَسُولِكَ ، وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ ، وَانْصُرْ نَاصِرِيهِ وَاخْذُلْ خَاذِلِيهِ ، وَاقْصِمْ قَاصِمِيهِ ، وَاقْصِمْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ ، وَاقْتُلْ بِهِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَجَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا بَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَامْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا وَأَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، وَاجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ ، وَأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ) مَا يَأْمُلُونَ ، وَفِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ ، إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ﴾ .
*
المصدر : (البحار : ج91، ص5، عن الاحتجاج.)