تبا الى كل النساء ببعدك
لاخير في ود الانام بهجرك
اواه من ظلم الحبيب إذا قسى
رباه من ذاك الحبيب فاشتكي
ياساريا تلك المضارب والحمى
بلغ سلامي لمن بروحي تفتك
انقل سلامي للمليحة قل لها
انا ماكفرت إذا بشعري ذكرتك
من يذكر الشعراء غير حسانها
والحسن انزل من سمائها باسمك
مامثلك حواء ريما انجبت
حتى الحواري بذات حسن مثلك
فالثغر مصفوف اللآلئ قد بدى
وكأن شهد الكون حل بثغرك
لما تغضبي إذ قلت عنك جميلة
وكل مافي الكون يخدم حسنك
آيات حسن في الوسيعة اشرقت
نورا يضيئ على الانام جمالك
كيف لاامدح جمالا قد غوى
مني الفؤاد وقد سجد محرابك
فلقد وهبتك في يساري منزلا
حرم على كل النساء ببعدك
وجعلت من صدري الحنون وسادة
يغفو عليه بذات يوم حلمك
لو كان ملك الخافقين بامرتي
انزلت شهب سمائها تركع لك
ياريم اخشي الله اني شاعرا
يعشق جمال الكون في اهدابك
اتريدي مني ان اكون ملائكا
فالتقصري سحر الورى غمزاتك
إن يراك في الصلاة إمامنا
نسي المقام وقد تيمم شطرك
ولئن رآك ناسكا في ديره
هجر الديار غدى اليك تنسك
فارعي المهيمن في جمال مفاتنا
إن يراهم عالما يسجد لك
ماكنت ابحر في عيونك حالما
لو كنت اعلم ياملاكي ظلمك
هل تقبلي مني الفؤاد هدية
فتربعي على عرشه طوبى لك
ابو عبدو الادلبي