جاء هاتفا (جالاكسي أي71) Galaxy A71، و(جالاكسي أي51) Galaxy A51 اللذان أُعلن عنهما حديثًا بلغة تصميم جديدة من المتوقع أن تُرى في جميع هواتف سامسونج المستقبلية بصرف النظر عن سعرها. وفي حين انتقد العديد من الأشخاص هذه الإستراتيجية لأنها تحد من العوامل المتمايزة بين الأجهزة، إلا أن آخرين رأوا أن هذه الخطوة ستكون هي الأذكى لسامسونج منذ سنوات.
دعونا نبدأ الأمور بالعودة في الزمن أربع سنوات، كانت شركة سامسونج في صدارة لعبتها في سوق الهواتف الذكية مع هاتفها الرائد (جالاكسي إس6) Galaxy S6 الذي حظي بالقبول، ثم هاتف (جالاكسي نوت5) Galaxy Note5 الذي حظي هو الآخر بشعبية كبيرة. حينئذ لم تحظَ الهواتف المتوسطة والمنخفضة المواصفات بالاهتمام ذاته، ومع ذلك كانت نتائج الشركة المالية قوية.
لماذا التصميم الجديد لهواتف سامسونج هو الخطوة الأذكى منها منذ سنوات؟
لماذا التصميم الجديد لهواتف سامسونج هو الخطوة الأذكى منها منذ سنوات؟
كانت ولا تزال سامسونج تستثمر الملايين في الإعلانات للحفاظ على مكانتها لدى المستهلكين. ولكن قبل أربع سنوات، كانت الهواتف متشابهة، إذ كانت جميعها تقدم تصميمًا مع زر رئيسي كبير، وكاميرا خلفية واحدة، جعل جميع الهواتف التي تحمل العلامة التجارية من سامسونج معروفة على الفور، لذا فإن التسويق للهواتف الرائدة كان في الوقت ذاته تسويقًا للهواتف المتوسطة والمنخفضة المواصفات، إذ إن الاختلاف بين الهواتف كان في المواصفات الداخلية تقريبًا.
ولكن في عام 2017، أطلقت شركة سامسونج هاتفها الذكي (جالاكسي إس8) Galaxy S8 بتصميم جديد كليًا، فكان أن تخلت سامسونج للمرة الأولى عن زر (الرئيسية)، ولكن هذا التصميم الجديد لم تحظَ به الهواتف المتوسطة والمنخفضة المواصفات، فأثر التغيير على إستراتيجية الشركة التسويقية. ثم سعت سامسونج في عام 2018 إلى جعل هواتف (جالاكسي إس)، و(جالاكسي نوت) متشابهة تقريبًا مع بعض الاختلاف في مواضع الكاميرات. وفي الوقت ذاته، بدأت الشركة الكورية في تحديث تصميم الهواتف المتوسطة المواصفات، وذلك من خلال التخلي عن زر (الرئيسية) بالإضافة إلى جعلها منطلقًا لمزايا ثورية تمهيدًا لإطلاقها في الهواتف الرائدة، مثل تعدد الكاميرات الخلفية.
وفي عام 2019، ظهر أن التصميم الجديد لهواتف الفئة المتوسطة، خاصةً لهواتف سلسلة (جالاكسي أي) Galaxy A بدأ يؤتي ثماره، وذلك من حيث التصميم الشبيه بالهواتف الرائدة، كما أنها استفادت من غياب هواوي عن المنافسة في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وفي قسم الهواتف الرائدة، تبنت الشركة في العام الحالي جعل الكاميرا الأمامية ضمن الشاشة، وليس ضمن نتوء، وهو التصميم ذاته الذي جاء به هاتفا (جالاكسي أي71) و(جالاكسي أي51)، وبالنظر إلى التسريبات، يبدو أن سامسونج سوف تحافظ على هذا التصميم خلال عام 2020 في هواتف (جالاكسي إس11) المرتقبة، وهواتف سلسلة (جالاكسي أي) المستقبلية.
وبتوحيد التصميم، يُتوقع أن تكرر سامسونج النجاح الذي حققته في عام 2016، حين كانت الهواتف تقدم تصميمًا متشابهًا، ولكن مع بعض الاختلافات الداخلية، لذا فإن التسويق للهواتف الرائدة سيؤدي بطبيعة الحال إلى التسويق إلى ما هو دونها من هواتف.