أفادت صحيفة الجارديان البريطانية بوجود حملة تضليل جديدة على فيسبوك تقودها الشركات القانونية للإصابات الشخصية، والتي تواصل عرض إعلانات فيسبوك تدعي مزاعم خاطئة حول مخاطر Truvada، وهو دواء يهدف إلى الحد من احتمال انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فقد بدأت العديد من حسابات مستخدمي فيسبوك منذ أواخر الصيف في عرض إعلانات مستهدفة خاطئة طبيًا تتعلق بدواء Truvada، والذي ثبت أنه يقلل من احتمال انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بنسبة تصل إلى 99 في المئة عند تناوله يوميًا، مما يجعله آلية رئيسية في الكفاح المستمر منذ عقود ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أن يستخدموا هذا الدواء كخيار وقائي إضافي، وذلك كجزء من الوقاية الشاملة.
ويجري عرض الإعلانات المدفوعة من قبل شركة محاماة في فرجينيا على فيسبوك وإنستاجرام، والذي يشير إلى أمراض غير محددة أو معروفة في كثافة العظام والكلى كآثار جانبية لدواء Truvada، إلى جانب الحديث عن احتمال الحصول على تعويض مالي.
وواجهت عملاقة التواصل الاجتماعي مطالبات عديدة لإزالة الإعلانات المضللة، حيث طالب الموقعون على الرسالة المفتوحة المدعومة من 50 منظمة فيسبوك بالالتزام بمراجعة وتحديث محتمل لسياسات الإعلانات الحالية لمنع وصول بيانات الصحة العامة الخاطئة أو المضللة إلى المستخدمين.
وتواصل الناشطون مع فريق السياسة العامة على فيسبوك، كما تواصلوا مع خمس وكالات لتقصي الحقائق، لكن فيسبوك استجابت من خلال الإشارة إلى صفحة سياسة الإعلانات العامة التي توضح سبب إزالة الإعلانات.
وتستهدف الإعلانات مستخدمي فيسبوك وإنستاجرام، وتسبب ضررًا كبيرًا للصحة العامة، وطالب الموقعون على الرسالة المفتوحة أن تزيل فيسبوك وإنستاجرام الإعلانات، بالإضافة إلى معالجة المعلومات الخاطئة التي سمحت المنصات بنشرها.
هذا ومن المحتمل أن تكون الإعلانات مجرد محاولات لإثارة دعاوى قضائية ضد الشركة المصنعة للدواء، لكن هناك مخاوف من أنها يمكن أن تتسبب بضرر خطير من خلال عدم تشجيع استخدام العقاقير الوقائية ونشر فيروس نقص المناعة البشرية.