يسألون عنك
كما لو أنكَ مررتَ بالجوار
كما لو أني أقف عند المحطة
أرى العائدين دون المضي معهم
يسألون عنكَ
أخبرهم أنّ الريح وحدها من أخّرَتكَ
ولو انتظروا قليلاً ستصل
أحدثهم عن العابرين
الذين مضوا بخفّة
على الأقدام
صوب الذاكرة..
يسألون عنك
أجيبهم
بأني لا أعرفكَ حقاً
وأننا مجرد عابرين
طيّر الهواء أشياءنا عند المحطة
وأنّي لو رفعت رأسي لكنتُ لمحت ما ارتَدَيتهُ
لكنَّ الريح كانت شديدة
وكنت محنية الرأس في وجهها…
(مناهل السهوي)