يا فاتني باللهِ ما أقساكَ
لو كانَ غيري عاشِقاً لَهَجاكَ
تغتَرُّ تيهاً كلَّما وافيتَني
و كأنَّ قُربَكَ مِنحةٌ و وفاكَ
أعرضتَ عن قلبي السَّقيمِ تَعنُّتاً
يا ظالِمي ، لمّا إليه دَعاكَ
أهلكته بالنأي بَعدَ وِصالهِ
و رجعتَ تُشرقُ ثُمَّ غابَ لِقاكَ
مُتلاعِباً بالقلبِ أمْ متردِّداً ؟
ما عدتُ أعلمُ ما مُرادُ مُناكَ
هل للعواذلِ قدْ غدوتَ مُصدِّقاً
أمْ أنَّ خوفكَ مِنْ غَدي ينآكَ؟
مَنْ قالَ خمري في هواكَ مُحرَّمٌ؟
من ذا بغيرِ جوازه أفتاكَ
لو أنّه ذاقَ الصبابةَ مرَّةً
لأباحهُ و عن الصُّدودِ نَهاكَ
لولا غَرامُكَ ما تحرَّكَ خافقي
و لمَا ذَرفتُ الدَّمعَ من نجواكَ
ولمَا انجَذَبتُ إلى العيونِ و سِحرِها
و لمَا هَدَتني للصَّبا عيناكَ
يا جاحِداً جُدْ بالوِصالِ تَكَرُّماً
جلَّ الّذي بالحُسنِ قد سَوَّاكَ
العيدُ عندَ المسلمينَ أهِلَّةٌ
أمَّا أنا عيدي فيومَ أراكَ
فراس النجار..