أغَرَّكِ...
أغَرَّكِ إني
صِرتُ بِحُبِّكِ
مِسكين.
وَفاقَ غُرورَكِ بِنتُ
السّلاطين.
إذا غَرَّكِ الزَّمانُ بِأمانه
لا بُدَّ يَوماً سَوفَ
تَبكين.
مَهما بَلَغتِ من قُوَّة
فَكُلُّ قَويٌّ للزَّمانِ
يَلين.
أتَظُنينَ إنكِ من شَهدٍ
وَخُلِقتُ أنا من
طين.
وَإن رَكَنَت لكِ الدُّنيا
سَنَخرُجُ مِنها سَواسيةًنَحنُ
الإثنين.
النَّفسُ كالطيرِ تَنتَفِضُ
وَتُصابُ بالغُرورِ لِكَثرَةُ
المُعجَبين.
يا بِنتُ لايَغُرَّكِ حُسنَكِ
وَكوني بِتَواضُعَكِ كَالعِقدُ
الثَّمين.
خُطوبُ الدَّهرِ تُلاحِقُني
وَتُدمي ذلكَ القَلبُ
الحَزين.
أُصَبِّرُ نَفسي على بُعدَكِ
وَتَطوفُ حولي روحكِ وصوتُ
الرَّنين.
رَنينُ صَوتَكِ يَمخَرُ أذُني
تُناديني وَكَالحُجاجِ
تُلَبّين.
الرّوحُ تَهفو لِوَصلَكِ
وَلِلأرواحِ عِناقٌ بِهِ
تَستَكين.
لن أحيدَ عن حُبكِ
وَلو خَيَّروني بالنساءِ
المَلايين.
سَتَبقى روحي بِكِ
عالِقَةٌ وَكوني على
يَقين.
حَتّى أُدفَنُ تَحتَ الثَّرى
وَتَزورَني روحَكِ حيناً بعدَ
حين.
م