يَا مَنْ بطَرْفِ رِدَائِهَا
قَلبِي تَعَلقَ وَ اعْتَرفْ
أَنِّي أُحِبُّهَا وَ الهَوىٰ
قَدْ فَاقَ حَدُّهُ أنْ يُصَفْ
قُولِي لِقَلبِكِ يَا أَنَا
لَا يَخْشىٰ قُربِي أوْ يَخَفْ
فَأَنَا عَليهِ حَافِظٌ
حِفظُ اللآلئِ بِالصَدَفْ
أُبقيهِ دَومَاً آمِنَاً
مهمَا نَبِينُ وَ نَخْتَلِفْ
أَقَصِيدَ عُمْرِي كُلهُ
وَ جَمِيلَ حَرْفٍ قَدْ عَزَفْ
لَحْنَ الخُلُودِ بِأَضْلُعِي
كَيفَ لِحُبكِ يَنْصَرِفْ!
قَسَمَاً بِربِي أُحُبكِ
حَبَّاً تَرَصَّعَ بِالشَّرَفْ
صَارَ يُلامِسُ مُهجتِي
سَكنَ بِصدرِي وَ اعتَكَفْ
قُولِي لقَلبكِ حُلْوَتِي
بَينَ قَصائدِي أَنْ يَقِفْ
يَقْرَأْ أَحَادِيثَ الهَوىٰ
وَ يُنَادي وَصْلاً قَدْ سَلَفْ
فَالهَجْرُ شَاقٍ حِمْلهُ
تَأبىٰ غُيُومُهُ تَنْكَشِفْ
عُودِي وَ عَاوِدِي وُدَّنَا
يَكْفِي الفُؤَادَ مَا نَزَفْ
فاَلوَصْلُ فَرْضٌ للهَوَىٰ
لَيسَ بِسْلوَىٰ أَوْ تَرَفْ
بعدَ الفَوَاتِ حَبيبتِي
لَا يُجْدِي عُذراً أوْ أَسَفْ
م