طار الشّهيد .. مجلّلا ببهائه
مَلَكا يرفرف .. واثقا بولائه
عرفَ الطّرِيقَ إلى الفِداء فخطّهُ
حُبّا يفِيضُ .. بروحِهِ ودِمائِهِ
يمضِي الرّجالُ أعزّة فِي عرشهم
والفخرُ يغمُرهم .. بوهج إبائِه
يا تونس الخضراء .. شبلك عاشِقٌ
والقدسُ قِبلتُهُ .. وعِطرُ فضائِهِ
حُرّ .. رأى الصّمتَ الكئيبَ مذلّةً
والبوح بالأشواقِ .. سرّ شِفائِهِ
ذلّ الّذين .. تربّصوا بوجوده
حسبوا اقتناص الجسم مكمن دائه
فإذا بروحه .. غيمة نوريّة
تحيي النّفوس .. فتهتدي لسمائه
وإذا البلاد .. جيوش ثأر واثق
تدعو له .. وتسير تحت لوائه.
سالم المساهلي