آداب وأعمال زيارة قبور المسلمين
*
آداب زيارة القبور :-
1- أفضل الأيام :
- يوم الجُمعة : عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ ، فَتَعَرَّضُوا لِرَحْمَةِ اللَّهِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، وَمَنْ مَاتَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَطَبَعَ عَلَيْهِ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ . (البحار : ج86, ص282.)
- يوم السبت : رُوِيَ أَنَّهُ كَانَتْ فَاطِمَةُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِا) تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ كُلَّ غَدَاةِ سَبْتٍ ، فَتَأْتِي قَبْرَ حَمْزَةَ فَتَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ . (البحار : ج99، ص300، عن الفقيه.)
2- أفضل الأوقات :
- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِذَا زُرْتُمْ مَوْتَاكُمْ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ سَمِعُوا وَأَجَابُوكُمْ ، وَإِذَا زُرْتُمُوهُمْ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ سَمِعُوا وَلَمْ يُجِيبُوكُمْ . (البحار : ج99، ص297.عن النوادر.)
3- وضع اليد على القبر والتوجّه باتجاه القبلة :
- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ :
كَيْفَ أَضَعُ يَدِي عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ ؟
فَأَشَارَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَوَضَعَهَا عَلَيْهَا وَهُوَ مُقَابِلُ الْقِبْلَةِ . (البحار : ج99، ص295.عن كامل الزيارات.)
- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ :
يَقُومُ الرَّجُلُ عَلَى قَبْرِ أَبِيهِ وَقَرِيبِهِ وَغَيْرِ قَرِيبِهِ ، هَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَعَمْ ! إِنَّ ذَلِكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ كَمَا يَدْخُلُ عَلَى أَحَدِكُمُ الْهَدِيَّةُ ، يَفْرَحُ بِهَا . (البحار : ج99، ص296. عن دعوات الراوندي.)
4- رش الماء على القبر :
- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَشِّ الْمَاءِ عَلَى الْقَبْرِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يَتَجَافَى عَنْهُ الْعَذَابُ مَا دَامَ النَّدَى فِي التُّرَابِ . (العلل : ج1، ص307.)
- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنَّ قَبْرَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) رُفِعَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ ، وَأَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَمَرَ بِرَشِّ الْقُبُورِ . (العلل : ج1، ص307.)
5- تذكر الموت والعبرة والاتعاظ من القبور :
- قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : مَا شَأْنُكَ جَاوَرْتَ الْمَقْبَرَةَ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنِّي أَجِدُهُمْ جِيرَانَ صِدْقٍ ، يَكُفُّونَ السَّيِّئَةَ وَيُذَكِّرُونَ الْآخِرَةَ . (البحار : ج99، ص296.)
- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) قَالَ :
دَخَلَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَقْبَرَةً وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ ، فَنَادَى : يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ وَيَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ ، وَيَا أَهْلَ الْخُمُودِ وَيَا أَهْلَ الْهُمُودِ ، أَمَّا أَخْبَارُ مَا عِنْدَنَا فَأَمْوَالُكُم قَدْ قُسِمَتْ وَنِسَاؤُكُمْ قَدْ نُكِحَتْ وَدُورُكُمْ قَدْ سُكِنَتْ ، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ ؟ ثُمَّ الْتَفَتَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ ، لَوْ يُؤْذَنُ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ لَقَالُوا لَمْ يُتَزَوَّدْ مِثْلَ التَّقْوَى زَادٌ . (البحار : ج99، ص296.عن كامل الزيارات.)
*
التسليم على أهل القبور :-
1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ : كَيْفَ أُسَلِّمُ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَعَمْ ، تَقُولُ : ﴿السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ﴾ . (البحار : ج99، ص297.عن كامل الزيارات.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِذَا مَرَّ بِالْقُبُورِ قَالَ : ﴿السَّلَامُ عَلَيْكُمْ مِنْ دِيَارِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ﴾ . (البحار : ج99، ص298.عن كامل الزيارات.)
3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ إِلَى الْقُبُورِ فَيُسَلِّمُ فَيَقُولُ :
﴿السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ .
يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، بَعْدَ سُكْنَى الْقُصُورِ .
يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، بَعْدَ النِّعْمَةِ وَالسُّرُورِ صِرْتُمْ إِلَى الْقُبُورِ .
يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، كَيْفَ وَجَدْتُمْ طَعْمَ الْمَوْتِ ؟
ثُمَّ تَقُولُ : ﴿وَيْلٌ لِمَنْ صَارَ إِلَى النَّارِ﴾ ، فَيُهَرِيقُ دَمْعَتَهُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ . (البحار : ج99، ص299.عن كامل الزيارات.)
*
الدعاء لأهل القبور :-
1- عَنْ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَالَ : ﴿اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ ، وَالْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ ، وَالْعِظَامِ النَّخِرَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ ، أَدْخِلْ عَلَيْهِمْ رَوْحاً مِنْكَ وَسَلَاماً مِنِّي﴾ ، كَتَبَ اللَّهُ بِعَدَدِ الْخَلْقِ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ حَسَنَاتٍ . (البحار : ج99، ص300.)
2- عَنْ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ : مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلَى الْقُبُورِ ، فَأَخَذَ فِي الْجَادَّةِ ثُمَّ قَالَ عَنْ يَمِينِهِ : ﴿السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، مِنْ أَهْلِ الْقُصُورِ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ﴾ ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ وَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ . (البحار : ج99، ص299.عن كامل الزيارات.)
3- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مِنْ أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، يَا أَهْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، كَيْفَ وَجَدْتُمْ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، يَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، اغْفِرْ لِمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ .
ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ثَوَابَ خَمْسِينَ سَنَةً ، وَكَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِ خَمْسِينَ سَنَةً وَلِأَبَوَيْهِ أَيْضاً . (البحار : ج99، ص301.)
4- قِيلَ لِلْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَزُورُ الْمَوْتَى ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَعَمْ !
قِيلَ : فَيَعْلَمُونَ بِنَا إِذَا أَتَيْنَاهُمْ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِي وَاللَّهِ لَيَعْلَمُونَ بِكُمْ وَيَفْرَحُونَ بِكُمْ وَيَسْتَأْنِسُونَ إِلَيْكُمْ .
قِيلَ : فَأَيَّ شَيْءٍ نَقُولُ إِذَا أَتَيْنَاهُمْ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : قُلِ : ﴿اللَّهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جُنُوبِهِمْ وَصَاعِدْ إِلَيْكَ أَرْوَاحَهُمْ وَلَقِّهِمْ مِنْكَ رِضْوَاناً ، وَأَسْكِنْ إِلَيْهِمْ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا تَصِلُ بِهِ وَحْدَتَهُمْ وَتُؤْنِسُ بِهِ وَحْشَتَهُمْ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ، وَإِذَا كُنْتَ بَيْنَ الْقُبُورِ فَاقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَأَهْدِ ذَلِكَ لَهُمْ . (البحار : ج99، ص296. عن مصباح الزيارات.)
5- وَرُوِيَ أَيْضاً : ﴿اللَّهُمَّ وَلِّهِمْ مَا تَوَلَّوْا وَاحْشُرْهُمْ مَعَ مَنْ أَحَبُّوا﴾ .
*
قراءة القرآن الكريم لأهل القبور :-
1- سورة يس :
- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا يس ، غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا . (بحار الأنوار : ج89, ص293.)
- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرِ وَقَرَأَ سُّورَةُ يس ، خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَوْمَئِذٍ وَكَانَ لَهُ بِعَدَدِهُمْ حَسَنَاتٍ . (مجمع البيان : ج8، ص646.)
2- سورة المُلْك :
- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ رَجُلًا كَانَ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مَاتَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا تَبَارَكَ ، فَلَمَّا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ أَتَاهُ الْمَلَكُ فَنَادَتِ السُّورَةُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ لَهَا : ﴿إِنَّكِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَكِ وَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكِ وَلَا لَهُ وَلَا لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً ، فَإِنْ أَرَدْتِ هِدَايَةً فَانْطَلِقِي إِلَى الرَّبِّ فَاشْفَعِي لَهُ﴾ . فَتَنْطَلِقُ إِلَى الرَّبِّ فَتَقُولُ : ﴿يَا رَبِّ ! إِنَّ فُلَاناً عَمَدَ إِلَيَّ مِنْ بَيْنَ كِتَابِكَ فَتَعَلَّمَنِي وَتَلَانِي ، أَفَتُحْرِقُهُ أَنْتَ بِالنَّارِ وَمُعَذِّبُهُ وَأَنَا فِي جَوْفِهِ ! فَإِنْ كُنْتَ فَاعِلًا ذَلِكَ بِهِ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ﴾ . فَيَقُولُ : ﴿أَرَاكِ غَضِبْتِ﴾ . فَتَقُولُ : ﴿وَحَقٌّ لِي أَنْ أَغْضَبَ﴾ . فَيَقُولُ : ﴿اذْهَبِي فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَكِ وَشَفَّعْتُكِ فِيهِ﴾ . فَتَجِيءُ سُورَةُ الْمُلْكِ فَيَخْرُجُ كَاسِفَ الْبَالِ لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ بِشَيْءٍ ، فَتَجِيءُ فَتَضَعُ فَاهَا عَلَى فِيهِ فَتَقُولُ : ﴿مَرْحَباً بِهَذَا الْفَمِ فَرُبَّمَا تَلَانِي ، وَمَرْحَباً بِهَذَا الصَّدْرِ فَرُبَّمَا وَعَانِي ، وَمَرْحَباً بِهَاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ فَرُبَّمَا قَامَتَا بِي﴾ ، وَتُونِسُهُ فِي قَبْرِهِ مَخَافَةَ الْوَحْشَةِ عَلَيْهِ . وَلَمَّا حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) بِهَذَا الْحَدِيثِ لَمْ يَبْقَ صَغِيرٌ وَلَا كَبِيرٌ وَلَا حُرٌّ وَلَا عَبْدٌ إِلَّا تَعَلَّمَهَا وَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) الْمُنْجِيَةُ . (بحار الأنوار : ج89, ص314.)
- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : سُورَةُ الْمُلْكِ هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَتِهِ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ وَلَمْ يُكْتَبْ بِهَا مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَإِنِّي لَأَرْكَعُ بِهَا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ وَأَنَا جَالِسٌ ، وَإِنَّ وَالِدِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَانَ يَقْرَأُهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ . (الكافي : ج2، ص633.)
3- سورة القدر :
عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ أَتَى قَبْرَ أَخِيهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ وَقَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمِنَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ . (البحار : ج99، ص295. عن كامل الزيارات.)
4- سورة التوحيد :
- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ وَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ . (صحيفة الرضا : ص46.)
- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَفَحَاتِ النَّارِ . (مستدرك الوسائل : ج4, ص387.)