تعرضت المعلومات المصرفية الشخصية لعشرات الآلاف من العاملين لدى شركة فيسبوك في الولايات المتحدة للاختراق الشهر الماضي عندما سرق لص العديد من محركات الأقراص الصلبة الخاصة بالشركة من سيارة أحد موظفيها.
وتحتوي محركات الأقراص الصلبة – التي لم تكن مشفرةً – بيانات كشوف المرتبات مثل أسماء الموظفين، وأرقام الحسابات المصرفية، وأربعة أرقام من أرقام الضمان الاجتماعي للموظفين، وذلك وفقًا لبريد إلكتروني أرسلته فيسبوك للموظفين اليوم الجمعة. كما احتوت الأقراص على معلومات التعويض، بما في ذلك الرواتب ومبالغ المكافآت وبعض تفاصيل الأسهم.
وإجمالًا، احتوت محركات الأقراص على بيانات شخصية لنحو 29,000 موظف أمريكي عملوا لدى فيسبوك في عام 2018، حسبما أكدت متحدثة باسم الشركة. وقد واجهت فيسبوك عدة حالات في السنوات الأخيرة من كشف البيانات الشخصية لمستخدمي الشبكة الاجتماعية. ومع ذلك، لم تحتوِ محركات الأقراص المسروقة بيانات مستخدمي فيسبوك.
وقالت المتحدثة باسم فيسبوك في بيان مشترك مع وكالة بلومبرج الإخبارية: “لقد عملنا مع أجهزة إنفاذ القانون أثناء قيامهم بالتحقيق في حادث اقتحام سيارة وسرقة حقيبة أحد الموظفين تحتوي على معدات الشركة خُزِّن عليها معلومات كشوف مرتبات الموظفين”. وأضافت: “لم نر أي دليل على سوء الاستعمال ونعتقد أن هذه جريمة سحق واستيلاء بدلًا من محاولة لسرقة معلومات الموظف”.
ووفقًا للبريد الإلكتروني الداخلي، فقد حدث اقتحام السيارة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ثم أدركت الشركة فقدان محركات الأقراص الصلبة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر أكد تحقيق جنائي أن هذه الأقراص الصلبة احتوت معلومات عن رواتب الموظفين. وبدأت فيسبوك تنبيه الموظفين المتأثرين اليوم الجمعة.
يُذكر أن الموظف الذي تعرض للسرقة هو عضو في قسم كشوف المرتبات لدى فيسبوك، ولم يكن يُفترض به أن يأخذ الأقراص الصلبة خارج المكتب. وقالت المتحدثة: “لقد اتخذنا إجراءات تأديبية مناسبة”.
ولا تزال فيسبوك تعمل مع أجهزة إنفاذ القانون لاستعادة المعلومات، ومع ذلك، فإنه لم يُعثر على أي من محركات الأقراص الصلبة. وفي رسالة بريد إلكتروني، شجعت فيسبوك الموظفين على إخطار بنوكهم وعرضت عليهم اشتراكًا لمدة عامين في خدمة مراقبة سرقة الهوية.