بعد هزيمة المغول على يد قطز في عين جالوت، تفرق المغول ودخل بعضهم الإسلام و اندمجوا في المجتمعات الإسلامية وتركز أغلب المغول والتتار المسلمين في آسيا الصغرى، كان تيمورلنك واحد من هذه السلالة، كان سفاح عصره، حكم بالحديد والنار العديد من دول آسيا الصغرى وقام بالعديد من المجازر.
تيمورلنك
يعرف باللغة الأردية والفارسية باسم تيمور، عاش تيمورلنك ما بين عامين 1336 ميلادية وعام 1405 ميلادية، هو قائد أوزبكي من القرن الرابع عشر ميلادي، قام بتأسيس سلالة التيمورية في سنة 1370 ميلادية، وكان مقرها المنطقة الوسطى من آسيا، هو بالطبع أول حكام سلالة التيمورية التي استمر حكمها حتى سنة 1506 ميلادية.
عرف تيمورلنك بهذا الاسم بسبب الإصابة التي حدثت له في إحدى المعارك التي سببت له عاهة في قدمه جعلته أعرج، حيث أن أسمه ينقسم إلى جزئين تيمور والتي تعني بالأوزبكية الحديد، ولنك التي تعني الأعرج، وقد عرفت حملات تيمورلنك العسكرية بالشراسة والقوة، وقام تيمورلنك بالعديد من المجازر التي استهدف فيها المدنيين والتجمعات السكانية الكبيرة في المدن التي يقوم بشن الحرب عليها، وقام بالعديد من المجازر التي جعلته من أكبر طواغيت العالم في هذا العصر.
مولد تيمورلنك ونشأته
ولد في اليوم الخامس والعشرين من شهر شعبان سنة 736 هجرية أي في اليوم الثامن من أبريل لسنة 1336 ميلادية، ولد في قرية صغيرة تابعة لمدينة كش الفارسية والتي تقع في الجزء الجنوبي من سمرقند في أوزباكستان.
أمضي تيمورلنك أيامه الأولى في صباه في قبيلة البرلاس، وكان متقناً لكل أشكال الفنون القتالية التي يستخدمها مقاتلو القبائل الصحراوية، ومن أبرزها الصيد والفروسية ورمي السهام، تعلم تيمورلنك على يد هذه القبلية التي نشأ فيها حتى أصبح فارس متقناً القتال بشكل محترف.
اعتنق تيمورلنك الإسلام على المذهب الشيعي، وهذا بعد أن تقابل مع السيد بركة في بلد تدعي بلخ، قام السيد بركة على تشجيع تيمورلنك على القيام بالعديد من غزواته، وأبرزها الغزو ضد تقيمش خان.
توسعات تيمورلنك
قام تيمورلنك بتنظيم جيش ضخم، كان معظم مقاتليه وفرسانه من المغول، فكان قائد طموح وفكر في أن يبسط سيطرته ونفوذه على العديد من المناطق والدول، وكانت خوارزم هي بداية الغزوات للتوسع.
قام تيمورلنك بمحاولة غزو خوارزم أربع مرات في الفترة بين عام 773 وعام 1379 ميلادية، حتى كانت الأخيرة التي استطاع أن يستولي فيها عليها بعد أن قام بتدميرها وتخريبها والاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده ونفوذه، كما أنه تمكن في هذه الفترة من السيطرة على صحراء القفجاق، التي تقع بين بحيرة خوارزم وبحر قزوين وسيحون.
في عام 1380 ميلادية مرت مدينة خراسان بالعديد من الاضطرابات، فقام تيمور باستغلال هذه الفرصة وبعث ابنه ميران شاه الذي يبلغ أربعة عشر عام فقط، ليقوم بالاستيلاء عليها وبالفعل استطاع أن يستولي عليها بالكامل، وقام بالاستيلاء على بحستان وأفغانستان.
في سنة 1385 ميلادية توجه تيمورلنك إلى مازندران والتي استسلمت له بدون أي عراك أو قتال، ومن بعدها توجه إلى أذربيجان ثم فارس ثم أصفهان، فقامت أصفهان بثورة عارمة وقتل خلالها 70 ألف مقاتل من مقاتلين تيمورلنك، ولكن على حسب الكتب التاريخية التي تحدثت عن هذه الثورة قالت إن تيمورلنك قام بإخماد نار هذه الثورة من خلال شلالات الدم التي سالت في شوارع أصفهان من المعارضين.
قيل إن تيمورلنك قد أقام مئذنة من الجماجم هذه الجماجم هي جماجم القتلى من معارضيه في أصفهان في مجزرة من أبشع مجازر التاريخ، بعدها قام بقيادة العديد من الحملات الأخرى لفتح الهند والصين، وقام بالعديد من المجازر البشعة فيهم.