الوقت الذي كان يلزم فيه البُكاء لم أبكي، وهذا ما يجعلني الآن أبكي على فَردة جواربي الضائعة.
.،
الوقت الذي كان يلزم فيه البُكاء لم أبكي، وهذا ما يجعلني الآن أبكي على فَردة جواربي الضائعة.
.،
--“ قد ننجو من صخور ، و حفر ، و نشُقّ البحر دون غرق ، و نقفز من فوق الشبك ، ونهرب من قبضة الصيّاد ، و نتسلق الأسوار العالية والمنيعة ، قد ننجو من هذا كله،
و نتعثر في كلمة “.
.،
لديَّ ولع بأغراضي الخاصه ، بالأشياء القديمة ، بملابسي و طلائات الاظافر الكثيرة الخاصه بي ، بأرتداء جميع الخواتم في الأبهام والسبابة ، لديَّ ولع كبير في كل الاشياء الصغيره التافهه عديمة القيمة ، لديَّ ولع بذاتي وقدرتي العجيبة علىٰ عدم الأنبهار ، لديَّ ولع بالصديقين المقدسيين التافهين ، لديَّ ولع بكل أنواع الجمال وأني أرىٰ كل شَيْءٍ جميل ما دامَ حقيقياً ، الناس المارة ، ولع بالكافيين اللذيذ ، ولع بالشعر الفصيح وحُب عميق للأغاني فهيّ الأعظم للبنتْ الأُغنية ، ولع بألافكار المشعه المبهره ، الذكية والكلمات التي تغير مجرىٰ الحياة ، ولع عظيم بالعجائز ، لديَّ ولع ولع لا يمتد ولا يجذب ألا الجمال وحده وهنا لا ننطق او نعنىِ المعنىٰ المعروف السائد للجمالِ.
.،
أمي دائمًا ما تظن أنني لا أتأثر كبقية إخوتي والأقسى قلبًا والأقل إحساسًا بها بينهم ، والحقيقة هي عكس ذلك تمامًا ، كنت أريد أن أكون كتومًا فحسب ، ربما لو أدركتِ يا أمي أيامي هذه لكنتِ تدركين أنني أضعفهم جميعًا وأحوجهم للشكوى والإستناد ، لكنني لا أريد أن أكشف عورة حزني لأحد مرة أخرى .
.،
لون الحزن أزرق، ليس لطيفاً كلون السماء أو البحر، بل قاتم، قاتم جداً كلون الكدمات التي يحتقن فيها الدم تحت طبقة الجلد أثراً للمرض القاتل !
.،
-في روايةِ The fault in our stars.. بالضبط حينَ مات '' أغسطس '' ..
تقولُ هايزل غرايس :
'' ثم أدركت أن لا أحد أتصل به، و هذا أكثر ما أحزنني، فالشخص الوحيد الذي أردت أن أحدثه عن وفاة ( أغسطس ) هو ( أغسطس ).. ''
.،
"تعلمت منذ طفولتها ان حزنها الخاص امر تافه وقضية لاتخص احداً ولايبالي بها اخر،ولذا لا تخطر الشكوى ببالها لاي مخلوق"
.،
هذهِ الأيام تنَمو مثل ورق الصَبار ،
في كُل يوم تلِد شَوكة جديدة ..
.،
"الفضفضة مُريحة في وقتها، لكن بشكلٍ أو بآخر يندم الإنسان عليها لاحقًا.. يندم على كشف ضعفه وهشاشته أمام الآخرين.. ولكي يهرب من لومه القاتل لنفسه على هذا الفعل، يبدأ وبشكل خفِي بتحاشي الشخص الذي فضفض له.. بل وربما إنهـاء العلاقة معه.. بلا أيّ ذنب سِوى أنه كان شاهدًا على هذا الضعف."
.،
لست من ذلك النوع الذي يستطيع أن يفعل شيئًا سيئا ثم يخلد للنوم ببساطة، ولهذا أتجنب البشر لئلا أسيء لأحد منهم، ووقتها من سيتعذب هو: أنا نحن ننكسر، ننكسر حين يسيء إلينا أحد ما وننكسر حين نسيء إلى أحد.. ننكسر لأننا نملك من التعاطف مايكفي لجعلنا نتعامل مع الآخرين باعتبارهم نحن نحن ننكسر أيضا لأنه لا شيء يشفينا، الإساءة لا تشفينا، الإنتقام لا يشفينا.. كل مرة نقف عاجزين أمام من أساؤوا إلينا ولا نعرف ماذا نفعل بهم.. كلنا ضحايا لهذه الحياة، كلنا كلنا.. حتى أشرس المجرمين وأكثرهم سفالة، هم ضحايا أيضًا، لأن الحياة تمكنت من قتل أرواحهم وانتزاع كل جميل فيهم..
.،