النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

نظام الوكلاء في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 87 المشاهدات : 383 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    بياض الثلج
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: ❤ In his heart ❤
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 17,452 المواضيع: 7,913
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9610
    مزاجي: ماشي الحال
    المهنة: موظفة
    أكلتي المفضلة: تشريب احمر
    موبايلي: نوكيا5
    آخر نشاط: 23/May/2020

    نظام الوكلاء في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام

    إنّ نظام الوكلاء قد أسّسه الأئمة من أهل البيت عليهم السلام حين اتّسعت الرقعة الجغرافية للقاعدة الموالية لأهل البيت عليهم السلام . وقد اختار الأئمة من بين أصحابهم وثقاتهم من أوكلوا إليه جملة من المهام التي لها علاقة بالإمام عليه السلام مثل قبض الأموال وتلقي الأسئلة والاستفتاءات وتوزيع الأموال على مستحقّيها بأمر الإمام عليه السلام . وبالإضافة إلى مهمة الإرشاد وبيان الأحكام كان الوكيل يقوم بتخفيف العبء عن الإمام وشيعته في ظروف تشديد الرقابة على الإمام عليه السلام من قبل السلطة، كما كان يتولّى مهمة بيان مواقف الإمام السياسية حين لا يكون من المصلحة أن يتولّى الإمام بنفسه بيان مواقفه بشكل صريح ومباشر.
    إنّ نظام الوكلاء يعتبر حلقة الوصل والمؤسسة الوسيطة بين الإمام وأتباعه في حال حضور الإمام عليه السلام ولا سيّما عند صعوبة الارتباط به.
    كما أنه أصبح البديل الوحيد للارتباط بالإمام عليه السلام في دور الغيبة الصغرى. وحيث إنّ الأئمة عليهم السلام كانوا يعلمون ويتوقّعون الوضع المستقبلي للإمام المهدي عليه السلام كما أخبرت بذلك نصوص النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام ، كان الخيار الوحيد للإمام المعصوم في عصر الغيبة الصغرى أن يعتمد على مثل هذه المؤسسة الواسعة الأطراف والمهامّ، ومن هنا كان الاعتماد على الثقات من جهة وتعويد الأتباع للارتباط بالإمام عليه السلام من خلال وكلائه أمرا لابد منه، وهذا الأمر يحتاج إلى سياسة تعتمد السنن الاجتماعية وتأخذها بنظر الاعتبار، ولا يمكن لمثل هذه المؤسسة البديلة أن تستحدث
    في أيام الغيبة الصغرى بل لابد من التمهيد لذلك بإنشائها وإثبات جدارتها تاريخياً من خلال مراجعة الوكلاء والتثبت من جدارتهم وتجذّر هذه المؤسسة في الوسط الشيعي ليكون هذا البديل قادراً على تلبية الحاجات الواقعية لأبناء الطائفة، ولئلا تكون صدمة الغيبة فاعلة وقوية. ومن هنا كان يتسع نشاط هذه المؤسسة ويصبح دورها مهماً كلّما اشتدت الظروف المحيطة بالإمام المعصوم عليه السلام وكلّما اقترب الأئمة من عصر الغيبة.
    وعلى هذا يتّضح أن عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام الذي كان يشكّل نقطة الانتقال المهمّة والجوهرية من عصر الحضور إلى عصر الغيبة كان يستدعي الاعتماد الكبير على الوكلاء ويستدعي إحكام نظامهم وكثرة مهامّهم واتّساع دائرة نشاطهم وتواجدهم اتّساعاً يمهّد للانتقال بأتباع أهل البيت عليهم السلام إلى دور الغيبة التي ينقطعون فيها عن إمامهم وقيادتهم المعصومة.
    إنّ مقارنة عدد وكلاء الإمام العسكري عليه السلام بوكلاء الإمام الهادي عليه السلام ومناطق تواجد هؤلاء الوكلاء والمسؤوليات الملقاة عليهم وكيفية الارتباط فيما بينهم تشهد على تميّز الدور الكبير للوكلاء في هذه الفترة القصيرة جدّاً وهي ستّ سنوات، كما أن استقرار الوكلاء في مناصبهم واعتماد الإمام عليه السلام عليهم وبيان ذلك لأتباعه قد حقق الهدف المرتقب من نظام الوكلاء في مجال تسهيل الانتقال إلى عصر الغيبة بأقلّ ما يمكن من الأخطار والتبعات.
    على أن انحراف بعض الوكلاء ـ طمعاً أو حسداً ـ وكشف انحرافهم من قبل الإمام عليه السلام وحذفهم وإخبار الأتباع بانحرافهم في أول فرصة ممكنة دليل على مدى حرص الإمام عليه السلام على سلامة عناصر هذا الجهاز الخطير في دوره ومهامّه الرسالية، وهو دليل على المراقبة المستمرة من الإمام عليه السلام لهم ومدى متابعته لأوضاعهم ونشاطاتهم.
    وإليك قائمة بأسماء بعض وكلاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام :
    ١ ـ إبراهيم بن عبدة النيسابوري من أصحاب العسكريين عليهما‌ السلام ، كان وكيلاً له في نيسابور..
    ٢ ـ أيوب بن نوح بن درّاج النخعي كان وكيلاً للعسكريين عليهما‌ السلام .
    ٣ ـ أيوب بن الباب، أنفذه من العراق وكيلاً إلى نيسابور.
    ٤ ـ أحمد بن إسحاق الرازي.
    ٥ ـ أحمد بن إسحاق القمي الأشعري كان وكيلاً له بقم.
    ٦ ـ جعفر بن سهيل الصيقل.
    ٧ ـ حفص بن عمرو العمري الجمّال.
    ٨ ـ عثمان بن سعيد العمري السمّان(الزيّات) وهو أوّل السفراء الأربعة.
    ٩ ـ علي بن جعفر الهمّاني من وكلاء أبي الحسن وأبي محمد عليهما‌ السلام .
    ١٠ ـ القاسم بن العلاء الهمداني من وكلائه ووكلاء ابنه الإمام المهدي عليه السلام .
    ١١ ـ محمّد بن أحمد بن جعفر(الجعفري) القمي العطّار.
    ١٢ ـ محمّد بن صالح بن محمد الهمداني.
    ١٣ ـ محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
    ١٤ ـ عروة بن يحيى البغدادي النخّاس المعروف بالدهقان كان من وكلائه في بغداد ثم انحرف وضلّ وأخذ يكذب على الإمام ويقتطع الأموال لنفسه وأحرق بيت المال الذي سُلّم إليه من بعد ابن راشد وتبرّأ منه الإمام ولعنه وأمر شيعته بلعنه ودعا عليه حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر(١) .
    ــــــــــــ
    (١) راجع للتفصيل حياة الإمام العسكري: ٣٢٩ ـ ٣٤٢.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 40,173 المواضيع: 14,307
    صوتيات: 462 سوالف عراقية: 8
    التقييم: 33939
    آخر نشاط: 30/August/2021
    مقالات المدونة: 4
    شكرا حبيبتي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    بياض الثلج
    منورره قلبي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال