عقب دخول فصل الشتاء وبرودة الطقس، تعاني أكثر من 50 امرأة وطفلا من النازحين الماليين من ظروف قاهرة، حيث يبيتون في العراء بالقرب من محطة المسافرين بمدينة عين صالح، متخذين من إحدى الأشجار قرب الطريق العام مكانا للنوم وسط بكاء الأطفال وصراخهم في أجواء مأساوية من شدة البرد والجوع، ولا يجدون من يقدم لهم يد العون، خاصة أن المنطقة في حدا ذاتها تحتاج إلى من يتكفل بالمحتاجين فيها.




ولولا مساعدات بعض المحسنين لهلكوا من شدة البرد، حيث منحوهم أكثر من 50 غطاء وبعض المواد الغذائية لسد رمقهم، في ظل إهمال وتجاهل الجهات المعنية.
من جهة أخرى، نصبت مصالح البلدية أول أمس خيمة صغيرة لا تتسع لعددهم الكبير، ما جعلهم يرفضون الانتقال إليها، مطالبين بتحويلهم إلى مكان يتسع لهم، خاصة وأن غالبيتهم من العائلات التي شردتها الحرب، وينتظرون مساعدات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية للتخفيف من معاناتهم، علما أنهم يمارسون التسّول من أجل ضمان لقمة العيش.