حذّرت الحكومة السورية، السبت، من استخدام "المجموعات الإرهابية" السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، ونقلا عن وزارة الخارجية السورية، قولها في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، ان "الحكومة السورية تحذر من قيام المجموعات الإرهابية باللجوء إلى استخدام هذا السلاح ضد أبناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة تطورات هذا الوضع ومحاسبة داعمي المجموعات الإرهابية، عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وتابعت الوزارة "لقد أوضحت سوريا عشرات المرات منذ أثير هذا الموضوع، أنها لن تستخدم الأسلحة الكيميائية إن وجدت لديها ضد شعبها تحت أي ظرف كان"، وأضافت "كما أكدت سوريا تقيدها بالتزاماتها القانونية التي تفرضها الاتفاقيات والبروتوكولات التي قامت بالتصديق عليها".
وأوضحت الوزارة في رسالتيها أن سوريا وانطلاقا من حرصها على حياة أبنائها طلبت من بعثة مراقبي الأمم المتحدة، أثناء عملها في سوريا القيام بزيارة لمعمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب (شمال سوريا)، يقوم بتصنيع مادة الكلور لتفقد المعمل وحصر موجوداته لأن المجموعات الإرهابية كانت تخطط آنذاك للسيطرة عليه، إلا أن بعثة المراقبين لم تستطع ذلك بعد أن أطلق الإرهابيون النار على عناصرها عند محاولتهم زيارة المعمل.
ولفتت الوزارة إلى أن "المجموعات الإرهابية سيطرت أخيرا على هذا المعمل الذي يحتوي على أطنان من مادة الكلور السامة، وذلك إثر الحملة الأمريكية الغربية الأخيرة مع كل ما يعنيه ذلك من مخاطر".