دراسة: كثرة تناول الحليب لا تطيل العمر
رويترز


كثرة تناول الحليب لا تطيل العمر - أرشيفية

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من الحليب ويأكلون الجبن والزبادي لن يعيشوا أطول من غيرهم بالضرورة.

وفحص الباحثون بيانات استهلاك منتجات الألبان لأكثر من 168 ألف امرأة وأكثر من 49 ألف رجل ليس لديهم تاريخ من أمراض السرطان أو القلب، وعلى مدى نحو 30 عاماً من المتابعة توفي 51438 شخصاً.
وكان الأشخاص الذين يتناولون الكميات الأكبر من منتجات الألبان (4.2 حصة يوميا) أكثر عرضة بنسبة 7% للوفاة أثناء الدراسة من الذين يتناولون أقل كمية من منتجات الألبان أو (0.8 حصة في اليوم).
ولم يختلف الأمر بالنسبة للذين يتناولون كميات متوسطة تتراوح بين حصة و3 حصص يومياً.
وقال المُعد الرئيسي للدراسة مينج دينج، من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن وزملاؤه في الدورية الطبية البريطانية "بي.إم.جيه"، إن إجمالي كمية منتجات الألبان المستهلكة لم تكن مرتبطة بفرص العيش لفترة أطول.
وأضافوا: "الأثر الصحي لمنتجات الألبان قد يعتمد على مقارنتها بالأطعمة التي تستهلك بدلاً منها".
وتابع الباحثون أن بعض الدراسات السابقة كانت قد ربطت بين استهلاك منتجات الألبان وانخفاض طفيف في مخاطر عدد كبير من المشكلات الصحية؛ منها ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
وأشاروا إلى أن ارتفاع استهلاك منتجات الألبان ارتبط كذلك بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان في دراسات سابقة.
وأظهرت الدراسة أن في بعض الحالات كان نوع منتجات الألبان المستخدمة يؤثر على احتمالات الوفاة، فعلى سبيل المثال، من يستهلكون كميات أكبر من اللبن منزوع الدسم أو منخفض الدسم كانوا أكثر عرضة بقليل للوفاة بأسباب مختلفة أثناء الدراسة وأكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب أو سرطان القولون والمستقيم.
وارتبط الحليب كامل الدسم بارتفاع احتمالات الوفاة بأسباب مختلفة وكذلك نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
وعندما استبدل الأشخاص بإحدى حصص منتجات الألبان، المكسرات والخضراوات، قلت احتمالات الوفاة أثناء الدراسة بنسبة 14%.
في حين أن استبدال الحبوب الكاملة بإحدى حصص منتجات الألبان قلل فرص الوفاة أثناء الدراسة بنسبة 11%، وتزيد الفرص بنسبة 5% في حالة استبدال اللحوم الحمراء أو المُصنعة بها.
وخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة توضح أن استهلاك منتجات الألبان باعتدال قد يعني حياة أطول اعتماداً على بقية أنواع الأطعمة المستهلكة.