همٌّ بغَمٍّ في احْتِقانٍ يُمزَجُ
يروي العُروقَ فكيفَ لا تتَهّيّجُ!؟
لا ظُلمَ زُحْزِحَ والمَغالِقُ أُحكِمت
والقهرُ مَوجٌ جَوفنا يتَمَوَّجُ
فإذا هرَبنا حالِمين بدا لنا
جُلْمود صخرٍ نحوَنا يتَدَحرَجُ
حتى الخيال. مسيَّجٌ بمخاوِفٍ
ما ثمَّ. نَهْجٌ في التّصَوّر يُبهِجُ
فالغَيْظُ أصبحَ زادنا وغِطاءنا
والمقْتُ جمرٌ. جوْفنا يتَوَهّجُ
لكنّ ايماناً عميقاً راسخاً
جعل العدوَّ بغيظِهِ يتَشَنّجُ
ما كان شيّدَهُ ثمار. خيانةٍ
مهما ادّعاهُ المُفسِدون وروَّجوا
ما ثمَّ يأْسٌ والعقيدةُ درْعُنا
والوَعْدُ عهْدٌ فيه دَوماً مخرَجُ
لُذْنا بِبابٍ كان أخْرجَ ( يونُساً)
من بطْن حوتٍ فالمصائب تُفرَجُ
إن طاقةٌ قُفِلت تجدْ بوّابةً
فُتحَت ومنها الحقُّ يظهرُ أبْلجُ
فاضَ الفؤادُ تفاؤُلاً وإرادةً
وسماحةً فالشّكرُ زرعٌ ينضجُ
فالله خيرٌ حافظاً وبحَمدهِ
قلبُ الغيور الشّهم دوْماً يَلْهَجُ
مِن كان للرحمن. أخلصَ نِيّةً
فهُو المُهذّبُ بالوَقار يُتّوَّجُ
أمّا الذي جعل النّفاقِ لبوسهُ
فعليه يُطلَقُ: ذيْلُ كلبٍ أعْوَجُ
احمد حنّون